عندما يكون الإنسان يعيش في بيئة متميزة بطبيعتها الجغرافية وناسها الأصلاء، وأجوائها النقية، ويحاول أن يقدمها عبر شبكات التواصل الإجتماعي أو الوسائل الإعلامية المتنوعة، بصورتها الطبيعية والجميلة، قد تعجز شركات السفر السياحة تحقيق ذلك في إعلاناتها، من خلال تخصصه الفني أو الأدبي، فذلك أعدها (معجزة) أخلاقية فعلاً في هذا الزمان.. من قبل أبناء “البيئة” البررة.
في هذا المقام، أود أن أكتب عن شخصية عربية مثقفة وواعية، وهو (صديق عزيز معي في الفيس)، يجمع ما بين الشعر والأدب والصحافة والنقد، انه (المواطن) المخلص فعلاً، أولاً، عبد المحسن يوسف، التي تقدم إسمه الصفات الإبداعية، التي ذكرتها، حيث يسكن في جزيرة فَرَسَان، وهي إحدى الجزر، التي تقع في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، جنوب غرب المملكة العربية السعودية، والتي بدأت أسمع وأقرأ عنها من خلال كتاباته الأدبية الشفافة التي ينشرها على حساب صفحته المتميزة. وما يكتبه الأخرون عن مناطقهم وعاداتهم الفلكلورية والإجتماعية والتاريخية ومهرجاناتهم المتواصلة، له خصوصية متفردة، نتمتع جميعاً بهذه الصور الإنسانية والحيوية، وتترسخ في ذاكرتنا الجمعية، لتكون بعدها خزين ثقافي ومعرفي في كل ما يحيطنا هنا وهناك. صدقوني بدأت أبحث عن هذه “الجزيرة” في محرك كوكل، الذي فرش أمامي كل ما فيها من قوة سحر طبيعي حقيقي، حتى درجة الوجل من إغراءات سحرها الجذاب، وكأننا في رؤى خارقة، نعجز وصف الجزيرة بكلمات لا ترتقي لشموخها في الطبيعة نفسها.. كنت أحسده كيف يعيش في جزيرة رومانسية جداً؟!
مرة قلت له، وهو يستعرض في صفحته، ضمن سياق مهرجان الحريد الكبير الذي يُقَام في “جزيرة فرسان” في أبريل من كل عام: إذا الله سبحانه وتعالى أحياني العام المقبل ساحتفل معكم في هذه الجزيرة الخيالية ان شاء الله. فرحب بيّ، ولكن لا أدري كيفية الإجراءات الرسمية التي تحول ذلك.. حتماً.
هنيئاً لجزيرة فرسان الأمينة لناسها الطيبين، وشكراً لأبنها وعاشقها البار الأديب عبد المحسن يوسف الذي أدى أمانته الإنسانية أمام جزيرته الرؤوم والإنسانية.