منذ سنوات يمر نادي النجف الرياضي كاحد اهم اندية محافظة النجف الاشرف الذي يمتاز بالامكانات والتاريخ والجماهير الواسعة بمشاكل جمة برغم مشاركاته الفاعلة بالدوري الممتاز الا انه يعاني من أزمات تنظيمية بخلفيات ما بات يعرف بالازمة المالية .. بالرغم من تمتع النادي بمساحات يحسد عليها من الأرض التي يمكن استثمارها بشكل افضل لخدمة النادي ..
قبل أيام زرت المحافظة المقدسة والاثيرة على القلوب بمعية صديقي العزيزين والنجمين الكرويين كاظم الربيعي وعبد الكريم ناعم وقد نزلنا بفندق ولاية علي الذي يشكل واجهة مميزة للنادي والذي يعد بمثابة محطة لجميع الرياضيين من مختلف المحافظات . وكالعادة نحضى باستقبال الاخوة العالمين بالفندق واداراته واغلبهم من الرياضيين والمتابعين الذين يبادرونا بحرارة وحفاوة .. عادة ما تجمعنا الليالي مع عدد من الاخوة مشاهير الكرة النجفية وكذا أعضاء الهيئة الإدارية للنادي الذين يشكلون بمجملهم اسرة واحدة لم تفرقها السنون والظروف العاتية .
الليلة كان رافقنا ثلاثة منهم : ( حيدر نجم نائب رئيس الهيئة المؤقتة لنادي النجف حاليا والعضوين علي هاشم وفاضل أبو حوراء للإدارة السابقة ) . وقد سهرنا على نقاشات تخص النادي ومستقبله وازماته والمتفرعة منها وكيفية البحث عن علاجها ..
وقد سالت بهذا الخصوص : ( هل الهيئة المؤقتة برئيسها الكابتن غني شهد اللاعب والمدرب المطلع جيدا الكرة النجفية وبقية زملاءه بالهيئة المؤقتة ستنتهي مهمتهم بالاشراف على انتخاب هيئة ادارية جديدة.. ام انهم هيئة تأخذ على عاتقها دراسة ملف النادي ومحاولة وضع حلول ناجعة تفضي وتساعد الفائزين على النهوض بعمل قادر على تجاوز الازمة الحالة والتخلص من الامراض المستعصية والظهور بشكل وأداء وعقلية أخرى يتوقع لها العمر المديد والنجاح ) .
تلمست من الكابتن حيدر نجم وبقية الحضور ان اللجنة المؤقتة مع عنوانها ومهامها الرسمية لكنها تطمح لوضع أسس النجاح للنادي بصورة عامة باعتباره بيتهم وناديهم ومحافظتهم ..
ثم اوصيتهم باتخاذ بعض الخطوات التي اراها مهمة لبلوغ تلك الأهداف الكبيرة ، ومنها : –
1- عدم التسرع باجراء الانتخابات واتخاذ مهمة القيادة الحالية وتمشية امرها بما لا يضر بمشاركات فرق النادي وعدم تعطيلها .
2- 2- دراسة ملف النادي بشكل مستفيض والاستعانة بشخصيات أخر من خارج الهيئة المؤقتة لوضع برنامج عمل بهذا الخصوص .
3- 3- البحث عن حلول ومناهج لجميع الازمات بما يضع النادي على عتبة الإنتاج الذاتي بشكل يمهد لهم الاستقرار والتطور .
4- الخروج من المالوف الذي رافق انتخابات النادي خلال سنوات خلت .. والانفتاح على ما يعد بمخرجات غير تقليدية لتحقيق الأهداف المرجوة .
5 – وهذا الأهم .. عد ازمة النادي ووضعه الراهن ازمة مستديمة ومستدامة ولا يمكن حلها بالطرق التقليدية . كما انها ليست تعبير لمنطق شخصي او ازمة أسماء تبدل .. بل منهج وعقل عابر للواقع والأزمات بروح ملؤها الاحتراف والاعتراف بان الواقع تغير ويجب ان تتغير معه كثير الأشياء المعوقة للعمل .
والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد