حينما تقودك الحاجة إلى زيارة المصارف التي تقع في البلدة التي انت فيها ، ربما ستظن للوهلة الاولى إن المصرف هو مكان واسع كبير يسع آلاف الزبائن .لكن الحقيقة عكس ذلك بكثير لكن لا اقول او اجزم أن كل مصارف المحافظات في العراق هي بنفس الحجم والسعة .
لا ربما هناك مصارف تسع اعداد كبيرة من المواطنين المراجعين للمصرف ،لكن لو اجرينا تعداد واحصاء للمصارف وحجمها لودنا ان معظمها يمتلك مساحة صغيرة وخصوصا مصارف محافظة ديالى الحكومية
فمن خلال عملي وتواجدي المستمر في مصرف الرافدين فرع بعقوبة لمست ضيق المساحة وهي لا تملك الطاقة الاستيعابية لكثافة المراجعين هذا بالاضافة إلى الحرج الذي يصيب النساء وهن يقفن في طابور مزدحم بالرجال والنساء معا . نعم لا يوجد هناك شباك محدد للنساء وآخر للرجال بل هناك كومة حلم مختلط المراة في حظن الرجل والرجل في حظن المراة وحدث بلا حرج .
طيب إلى متى تبقى تلك الازمة يا مصرف الرافدين فرع بعقوبة ؟
ثم متى يتم فصل الدوائر عن الزبائن فالصندوق الذي يستلم الأيداع من التجار هو نفسه الصندوق الذي يستلم إيداعات الدوائر الحكومية .
ثم هناك امل وامنية نرجو ان تتحقق وهي حاجة ملحة فعلا وذات اهمية لامناء الصندوق .ماذا لو تخصص غرفة لأمناء الصندوق المعتمدين للدوائر الحكومية شانهم شان غرف المحامين في المحاكم .الا توجد هناك غرفة مخصصة للمحامين والحقوقيين في كل محكمة .
لماذا لو خصصت غرفة لأمناء صندوق الدوائر الحكومية . في تلك الحالة يستمكن امين الصندوق ان يملأ فيشة الأيداع بكل سهولة ويراجعها في غرفة هادئة وخالية من الضوضاء والازدحام وبذلك يكون قد تفادى الاخطاء والسرعة في الإيداع لاسيما وإن هناك صندوق مخصص لإيداع الدوائر الحكومية .
هل ذلك الشء صعب او مستحيل ؟
اليس من حق امين الصندوق التابع للدوائر الحكومية ان يجد وسائل الراحة في المصارف التي تتعامل معها دائرته . لماذا يواجه مشكلة الازدحام مع الزبائن ويقف في طابور طويل هذا إذا كان هناك طابور منظم .
لا يوجد شيء اسمه طابور بل يوجد امواج بشرية متلاطمة في مد وجزر تماسيح وحوريات البحر . رجل وإمراة الكل في يريد ان يصل إلى النافذة كي يستلم صك الغفران أو يسلم فيش الأيمان .
نعم لابد من وضع حد لتلك الفوضى وياحبذا لو تحقق حلم الامناء في تلك المصارف .