يقول مدرب فريق نادي الحدود لكرة القدم الكابتن عادل نعمة ان ادارة ناديه قررت الاستعانة بخدمات مدرب يحمل الشهادة التدريبية ليلبي شرطا من الشروط الفنية لدوري المحترفين المؤمل انطلاقه في موسم 2023-2024 وهو بذلك يشير وعلى نحو لا لبس فيه الى انه سيحتفظ بمنصبه مدرباً لفريق نادي الحدود .. ولكن مشكلة الشهادة التدريبية (pro) قائمة وان عالجت الاندية جميعها المشكلة بالطريقة التي سيلجأ اليها نادي الحدود ، لان ليس كل من يحمل الشهادة التدريبية ( pro) مؤهل لشغل منصب المستشار او مدرب اول ، ويبرز سبب اخر وهو ان حامل الشهادة التدريبية ( pro) قد لا يوافق على العمل بصفة مستشار لانه يرى نفسه اكفأ من مدرب الفريق .. ويلوم المدرب غير المثابر ، الاتحاد العراقي ، ويشير بان الاتحاد فاجىء الجميع باقامة دوري المحترفين ، والاجدر بالمدرب غير المثابر أن يلوم نفسه لانه لم يستشعر خطر استمراره في عمله دون ان يلبي شروط الاستمرار ، ولم يجتهد المدرب غير المثابر بالذهاب الى المكان الذي يقام فيه دورة المدربين ( pro) قبل مدة زمنية كافية .. ويطالب المدرب المتضرر ، الاتحاد العراقي باقامة دورة ( pro) على عجل داخل العراق لكي لا يخسر فرصة استمراره في عمله ، وهذا المدرب المتضرر يعرف بانه طلبه غير ممكن التحقيق ، لان السقف الزمني لدورة ( pro) هو سنة كاملة ، عبر خمسة (كورسات) ، ورسم الاشتراك في هذه الدورة هو اكثر من (10) الف دولار.. ويرى البعض ان دوري المحترفين سيوفر فرصة عمل مؤكدة لكل المدربين الذين يحملون الشهادة التدريبية ( pro) و سيكون حامل هذه الشهادة التدريبية العالية على المحك ، لان الفرصة النوعية التي ستتوفر له ، هي امتحان عملي لمؤهلاته ، وهل انه يحمل الشهادة التدريبية ( pro) عن استحقاق ام لا .والاعتقاد بان المدرب الذي يحمل الشهادة التدريبية ( pro) سيعالج كل مشاكل اللاعب العراقي الفنية ، غير صحيح ، لان الشهادة ليست سوى اجازة مرور او وصول الى منصب تدريبي معين ، والمحتوى التدريبي العلمي لبرنامج المدرب هو المحك والتحدي الذي يتربص به ، وهو الذي ان يجب يكثف الاهتمام به من قبل النادي الرياضي عند اختيار المدرب لقيادة فريقه ، فضلا عن الخبرة السابقة للمدرب .. وهناك مشكلة قائمة منذ عقود وهي ان الثقافة الرياضية البسيطة للاعب العراقي عرقلت ولا تزال تعرقل عمل الكثير من المدربين وادارات الاندية ، من جهة عدم الانضباط الفني للاعب في حياته الرياضية .. كما يجب الاعتراف بان ادارات الاندية ارتكبت اخطاء جسيمة بحق عدد من المدربين الناجحين لعدم احترافية هذه الادارات في المواسم الرياضية الماضية ، وعليه يجب ان يطبق الاتحاد على ادارات الاندية في دوري المحترفين نفس الشروط المطبقة على المدرب ، لانه ليس من المعقول ان يقود إداري غير محترف منظومة فنية محترفة .. كما يجب التخلي نهائياً عن فرض (ابن النادي) على الهيئة الادارية للنادي ، ومواجهة ضغط الجهة غير الرياضية ، بكل حزم ، اذ ان دوري المحترفين يحتاج الى اداريين محترفين كما هو معمول به في دول العالم المتقدمة . لا اطالب الاتحاد العراقي لكرة القدم بالضغط على النادي الذي يلجأ الى المدرب الذي يحمل الشهادة التدريبية ( pro) ويعيّنه بصفة مستشار فني ، ليحتفظ بالمدرب الحالي بمنصبه ، عند انطلاق بطولة دوري المحترفين ، لان التحلي بالمرونة الادارية في الموسم الاول ضروري ، وتمرير وتسويغ هذه الحيلة الشرعية التي يقدم عليها هذا النادي او ذاك ، و التحول تدريجيا الى دوري للمحترفين يلبي كل الشروط في لاحق المواسم .