تشكلت حكومة نتنياهو من أئتلاف حزب الليكود وقوى اليمين الديني المتطرف الذي حصد نتائج ملموسة في الانتخابات الأخيرة فقد حصل على 32 مقعد في الكنيست (البرلمان) بعد ان كان يملك سابقا 22مقعدا تتكون قوى اليمين الديني المتطرف من حركة شاس بقيادة أرييه درعي وزير الداخلية الحالي وحركة المنعة اليهودية بقيادة أيتمار بن عفير وزير الأمن الداخلي وحركة الصهيونية الدينية بقيادة بتسلال سموتريتش وزير المالية الحالي فوز قوى اليمين المتطرف ب 32 يعد فوز غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية
فحركة المنعة اليهودية كنت تملك 7 مقاعد حاليا اصبح لديها 14 معقد وهي الحركة الأكثر تطرفا في تأريخ اسرائيل ومن هنا نجد ان قوى اليمين المتطرفة تملك نصف الأغلبية البرلمانية وحافظ حزب الليكود على 32 مقعد داخل البرلمان وهو حزب رئيس الوزراء نتنياهو
قوى اليمين الديني المتطرف لديها منطلقات أيدلوجية متطرفة في مايخص التعامل مع الفلسطينين فهي تدعو الى مزيد من الاستيطان وتهويد الضفة الغربية والقدس وحسم شرعية البؤر الاستيطانية وترفض استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينين والأخطر من ذالك تدعو الى السماح اليهود بأداء صلواتهم في المسجد الأقصى وهذة التوجهات قد تنذر بحدوث انتفاضة فلسطينية عارمة تحرج الأنظمة العربية وتثير حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى ان هذة الاعمال تعطل مسار التطبيع مع الدول العربية لذلك يوجد اختلاف جوهري في سلم أولويات نتياهو الذي يرى ان سياسة التطبيع ومواجهة البرنامج النووي الإيراني ومنع ايران من الوصول الى العتبة النووية هو اهم برنامج حكومته
يضاف الى ذلك ازمة المظاهرات في اسرائيل التي اندلعت بعد قيام الكنيست بالقراءة الاولئ لمشروع اجراء تعديلات على قانون المحكمة العليا الذي يحد من سلطتها في نقض بعض القوانيين التي تشرع في الكنيست الأمر الذي اثار حفيظة شريحة كبيرة من الاسرائيليين الذين يرون هذة التعديلات تهديد للنظام الديمقراطي ومحاولة المس بالقضاء لذا خرجت مظاهرات عارمة حاصرت مطار بن غورن وقطعت الشوارع الرئيسية وتوجهت الى مقر حكومة نتياهو وشلت الحركة في كل انحاء اسرائيل
وسط هذة الازمات التي تعصف بالائتلاف الحاكم في اسرائيل هل تصمد حكومة نتنياهو وتسطيع اخراج اسرائيل من أزمتها الخانقة الغير مسبوقة ان مايحدث في اسرائيل له تأثير مباشر في العلاقة مع القضية الفلسطينية والمحيط العربي والأقليمي.