الهجرة نقلت الدعوة النبوية من مرحلة التحشيد الى مرحلة إرساء قواعد الحكم الرشيد وتأسيس الدولة، اذ أظهرت القيادة الخلاقة لحضرة النبي والقائد والملهم عليه افضل الصلاة والسلام اعلى درجات المسؤولية والعدل والمساواة والنضج والإدارة الرشيدة والتي أضحت المعيار الذي يعتمده كل العالم بالقياس من حيث يعلم او لا يعلم والقت مسؤولية كبيرة وثقيلة عجز كل اللاحقين الوصول اليها ولكنها تلهمهم وتشحذ هممهم وتشد عزائمهم وترشد سلوكهم وتثبت قيمهم وتوجههم للعمل بقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ)(105: النساء) وتحفزهم للتنافس والتسابق على الالتزام والاذعان لما جاء به جناب الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم، والاجتهاد في اصلاح الامة والتجديد لمواكبة التغيرات والتحديات للحفاظ على موروثها وثقافتها وقيمها وتاريخها المشرف.
# القيادة الخلاقة إرساء واستدامة، الأولى تعمل على بناء الركائز القوية التي تحدد الرؤية وتحافظ على المنهج وتنشر الرسالة، والثانية تعمل على التغيير والتجديد الذي يحقق الرؤية ويضمن صيانة المنهج مع الالتزام بالركائز والعمل على ايصال الرسالة.