كلما سالت عن احد الزملاء والإخوة والأحبة الذين تقاعدوا مبكرا، قالوا لي انه ذهب للإقامة في بلدان الجوار ومنهم من اشترى شقة او قام ببناء منزل.
والسؤال الاول الذي يطرح نفسه هنا، كم من العراقيين أصحاب الكفاءات والموسرين قد غادروا دون رجعة..
والسؤال الثاني كم من الاموال الطائلة التي قاموا بصرفها لغرض الإقامة..
الكثير منهم، باع كل شيء وجمع “تحويشة العمر” حتى يستطيع المكوث في بلد الغربة ..
والسؤال الثالث: كم من الأموال التي تذهب يوميا من العراق الى هذه الدول التي اغتنمت فرصة شراء الراحة لدى هؤلاء مقابل كل شيء.
والسؤال الرابع: هل تستطيع الدولة وقف نزيف الكفاءات واصحاب الاموال المزمن.
والسؤال الخامس: كم ستشغل هذه الاموال من طوابير الشباب العاطلين الذين شابت شعورهم مبكرا.
والسؤال السادس: كم من الجروح والندم تركوا هؤلاء الأحبة في قلوبنا وقلوب محبيهم.
والسؤال السابع: لمن ظلت بيوتهم التي بقوا يبنون بها دهرا واصبحت خاوية؟.
أسئلة كثيرة ولا جواب، واعتقد ان الجواب الوحيد هو الرجوع الى نظرية المؤامرة التي تفسر كل شيء غامض ..
” العمل الممنهج لإفراغ العراق من كل شيء جميل”.
أستاذ جامعي