في تصريح لافت لوزير الموارد المائية الاسبق الدكتور حسن الجنابي لقناة الاتجاه الفضائية حذر من تأثر العراق بالجفاف وقلة الاطلاقات المائية ،واشار الجنابي الى ان شحت الامطار ، وقلة المطلوقات المائية من دول المنبع ، سيجعل العراق يمر في موسم صيف لا يحسد عليه ، داعيا الى معالجات سريعة تقلل حجم المشكلة .
وبعد هذا التصريح من شخص متخصص ماهي الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومات السابقة والحالية من خطط مستقبلية ومعالجات انية؟.
وهنا نتساءل هل تدابير وزارة الموارد المائية تنحصر في الطلب من الجانب التركي زيادة المطلوقات المائية كما اعتدنا عليها في كل موسم وكأن الوزارة مجرد مجس تحذيري غير معني في ايجاد الحلول على المدى القريب والبعيد؟.
ام اننا ننتظر الكارثة الى ان تحل ونبحث عن الحلول كما اعتدنا في كل الكوارث التي مرت على هذا البلد منذ سقوط النظام والى يومنا هذا ؟
ام الامر له ابعاد اخرى يمتد لحسابات لا تخلو من حيتان الفساد تنتظر اموال الاغاثة لبناء مخيمات لنازحي الوسط والجنوب ،كما فعلها كبيرهم من قبل مع نازحي الموصل والانبار ؟
ام الأمر يقاس وفق قاعدة المهم والاهم ، في جعلها ورقة انتخابية لضمان مستقبل السيد السياسي، ومن ثم النظر في عطش المواطن المسكين ؟
الذي ينتظره مشهد مرعب
لم يمر على العراق وشعبه منذ العصور الجليدية وغزو المغول.
الأمر الذي يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات و تدابير عاجله
ومن اهمها تشكيل خلية ازمة من جميع الجهات ذات العلاقة مرتبطة برئيس الوزراء وعضوية وزارة الداخلية والدفاع .
تفعيل دور وزارة الخارجية باتجاه المجتمع الدولي للضغط على الجانب التركي لزيادة الحصة المائية .
والتوجه لحفر الابار الاستراتيجية المركزية في المناطق ومن الجدير بالذكر ان العراق يمتلك شركة حكومية متخصصة في حفر الابار قادرة على انجاز ما يطلب منها في وقت قياسي ، فضلا عن الحاجة الى تامين ناقلات حوضية كافية لتأمين ايصال المياه للمواطنين
التأكيد على استعدادات وزارة الصحة لاي اصابات محتملة بالامراض التي ترافق حالات استخدام المياه الملوثة كحالات الاسهال والقيء والكوليرا.
منح الاعلام دور اكبر في تسليط الضوء على مكامن التقصير والسلبيات التي من شأنها تفشل الجهود الحكومية.
اما اذا بقينا في سباتنا لحين ان تقع الكارثة حينا سيشهد العراق نزوح جماعي من محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى والقادسية ، باتجاه ديالى والانبار والموصل ، هرباً من ارهاب العطش والجفاف .