انتهى منافسات الدوري العراقي للموسم الحالي بقبض فريق نادي الشرطة على لقبه للمرة الثانية على التوالي والمرة السابعة في اطار تاريخه الحافل بالبطولات والتالق وشكلت نسخة العام الحالي من الدوري فرصة طيبة للتنافس وابراز مقومات البطل الذي ظهر بشخصية محافظة على مقومات النجاح والاداء ليسهم من خلال تلك المقومات بالمحافظة على وتيرة التنافس التي انهاها بذات النفس مستفيدا من خطة الاوراق البديلة التي اسهمت في تذبذب مستوى فرق اخرى لم تحسن تنظيم اوراقها وصفوفها فانهكتها الاصابات والغيابات لتتوارى في مراكز بعيدة عن اطار المقدمة ..
ولقراءة مقومات الاداء الذي نجح فيه فريق الشرطة بالمحافظة على الصدارة واقتناص الفوز بالمباريات ال25 تواليا ليقتنص بذلك من خلال فوزه في المباراة الاخيرة على فريق نادي الحدود النقطة 79 لتجعله على قمة الفرق ولتكون تلك المباراة بمثابة فرصة اعدادية تسبق مشاركته المرتقبة ببطولة الاندية العربية التي تحمل اسم كاس الملك محمد بن سلمان والتي تبرز عبئا اضافيا على الفريق العراقي حينما يسهم بتمثيل الكرة العراقية للتنافس مع الاندية العربية حاملا شرف التنافس مع ابرز فرق الدوريات العربية التي تتنافس فيما بينها لاسيما وان فريق الشرطة سيكون بمواجهة مهمة امام فريق الصفاقسي التونسي في اولى مباريات البطولة التي ستجري يوم 27 تموز الجاري قبل ان يخوض مواجهة اخرى امام الترجي ليلاقي بعدها فريق نادي الاتحاد السعودي والذي يلعب في صفوفه النجم الفرنسي المعروف كريم بن زيمة وتبدو مشاركة الشرطة في هذه البطولة محفوفة بالامال بتمثيل الفرق العراقية واعادة مجهدها الثمانيني حينما نجح فريق نادي الكرخ بمسماه السابق من الاستئثار بتلك البطولة ولمرات عديدة ..
وقبل الدخول في المشاركة العربية فان قراءتنا لصفوف فريق نادي الشرطة وتميزه بلقب دوري الموسم الحالي لم تات من فراغ بل اسهم بها المدرب الشاب احمد صلاح حينما نجح بنظام تدوير اللاعبين وتخليص الفريق من روتين اللعب باشراك كافة اللاعبين واعطاء الحيوية المطلوبة لدكة البدلاء بابراز لاعبين مهمين كانوا على مستوى واحد من نظرائهم الاصليين اي لم يكن في فريق الشرطة للموسم الحالي مسمى اللاعب الاصيل او البديل الا باستثناءات بسيطة فقد تميز في عرين الشرطة الحارس احمد باسل مقدما خلال الموسم الحالي موسما استثنائيا حينما ذاد عن شباك فريقه ل7 مباريات خرج منها بشباك نظيفة كما قدم خط الدفاع موسما مهما حينما نجحت توليفة اللاعبين مناف يونس والذي استفاد من تالقه مع المنتخب الوطني الفائز بكاس الخليج بفضل راسيته في الشباك العمانية في المباراة النهائية الى جانب كلا من فيصل جاسم والظهيرين احمد يحيى والمحترف السوري فهد اليوسف اما في خط الوسط فقد اسهم اللاعبين بابراز موسم سيبقى بذاكرتهم طويلا وهم كلا من عبد المجيد ابو بكر والمحترف ادريسا نيانج الى جانب كلا من احمد فرحان وعلي حصني فيما كانت دكة البدلاء بذات المستوى حافلة باسماء من كانوا على مستوى اقرانهم وهم امير صباح وبسام شاكر وعبد الرزاق جاسم لنعود للقوة الضاربة التي اسهمت بدفع عجلة الفريق للتمسك بالصدارة والابتعاد بعيدا حيث اسهمت خبرة اللاعب علاء عبد الزهرة بتوهج ذاكرة الفريق التهديفية ليسهم معه المواس ومحمد داود اضافة لليمني ناصر محمدوخ واسو رستم والذي ابرزته ايضا منافسات الخليج لتوظف توهجه مع فريقه الشرطة بافضل موسم على الاطلاق وبالرسوخ بذاكرة مشجعي الكرة العراقية على اطول مدى.