وردتني تعليقات وتساؤلات كثيرة حول حادثة حرق المصحف الشريف في السويد والدانمارك وما تلاها من ردود فعل، واقتطف منها ما يتسع له مجال هذه الزاوية.
سندس عباس الزيدي، مقيمة في النروج تقول: لماذا يجري الربط بين حرق العلم العراقي وحرق القرآن الكريم، لماذا يريد هذا الشخص النكرة ان يجمع بين رمز ديني وزمر وطني في توجيه الإهانة، هل تندلع التظاهرات في العراق لو كانت الإهانة موجهة للعلم العراقي وحده من دون المساس بالقرآن؟
بتول محمد شيال العلم من النمسا تقول:
لو قام هذا المليشياوي السابق بحرق المصحف في غرفته التي يعيش فيها بالسويد ونشر ذلك على الفيسبوك او انستغرام، من دون ان تكون الشرطة السويدية واقفة الى جنبه تحميه، هل كان العالم الإسلامي سيولي هذا الحدث نفس الأهمية كما اليوم . ثم لماذا تقوم الشرطة السويدية بحمايته، هل تفعل ذلك مع كل شخص يريد ان يعبر عن (رأيه) كما تزعم، اذا لم تكن واثقة من ان هذا الفعل المستنكر ليس بندا من بنود حرية التعبير؟
عادل عبدالزهرة من النجف الأشرف كتب:
أيّ احترام للقرآن الكريم في عراقنا الا بالمناسبات الدينية والجوامع الحسينيات، اما في الحياة اليومية والشارع فعليك ان تنسى .
إسماعيل الساعدي من بغداد يقول:
صارت الإدانة مناسبة للاستعراضات السياسية، والتيار نزل الى الشوارع والساحات، والأجواء تنذر بأن هناك جماعة تنتظر بعض الاحداث والمناسبات لكي يقولوا نحن موجودون ونحن الدولة الحقيقية ونفعل ما نراه مناسبا ولا ننتظر من الدولة ان تتصرف.
علي الصالحي من بغداد قال: لا أدري لماذا لا تجري السويد او الدانمارك تعديلات على قانون حرية التعبير، وان تقوم بإدخال مواد في التعديلات تمنع إهانة الأديان كلها علناً، من اجل مصالحهم الوطنية لا من اجلنا؟ وماذا لو كان عند الدول الإسلامية “قليل من الغيرة” على المقدسات وقطعوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية والنفطية مع السويد والدانمارك دفعة واحدة، كيف سيكون الحال عند ذاك؟ وهل تحتمل هاتان الدولتان الخسائر من مقاطعة 28 دولة إسلامية؟ لكن اطمئنوا لن يحدث شيء من هذا القبيل. ولنقل ان لغة المصالح هي التي تسود الدول فلماذا لا يستغلها المسلمون من اجل مزيد من الضغوط لكسب فوائد