في وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا مانقرأ عبارة + 18 على بعض مقاطع الفيديو ومقاطع اليوتيوب وغيرها من المحتويات المختلفة سواء كانت الهادفة منها او الهابطة وهي اشارة تحذيرية بعدم مشاهدة هذا المقطع ان لم يكن عمر المشاهد اكثر من ثمانية عشر عاما لما تحتويه مادة المقطع من مشاهد مؤلمة وصادمة او ذات تأثير نفسي على الاطفال او الفتيان دون بلوغ سن الرشد او ربما تحتوي تلك المقاطع مشاهد خادشة للحياء وهذه تعتبر حسنة لمخترع تلك الخاصية ولكن من جهة اخرى ربما تكون عبارة زائد ثمنطعش محفزة لرواد الفيسبوك والتطبيقات الاخرى الحديثة بشكل اكبر كون الممنوع مرغوب وهنا لانبريء صاحب هذه الخاصية اذا ماتم تحليلها بشكل علمي ونفسي معمقين اذ يمكن ان تكون العبارة حافزا للاصرار بمشاهدة المقطع الذي يحمل عبارة التحذير وما ينتج من ذلك من خراب للسلوك العام سيما لدى المراهقين والمراهقات ماينعكس ذلك سلبا على روحية الشباب وتأخذ بهم مثل تلك المواضيع والمحتويات للخروج عن الفطرة التي ارادها الله عز وجل للانسان لذلك يتوجب على الحكومة بوضع خطط وبرامج علمية تربوية وتعليمية لمعالجة اضرار تلك التقنيات على السلوك المجتمعي وذلك بعد استقطاب ودعم عدد من المختصين والباحثين في كل الميادين الاجتماعية والتربوية والنفسية ليأخذوا دورهم الاكاديمي في تصحيح كافة السلوكيات الخاطئة التي اصيبت بها الانسانية على الارض سيما المجتمع العراقي جراء الهجمة التكنولوجية الحديثة على جميع مفاصل الحياة والتي جعلت اغلب افراد المجتمعات منقادة لها دون وعي أو كأن الحداثة العلمية برغم بعض مساوئها قد اصبحت جزءا من حياة الانسان اليومية كذلك فان المسئولية الاولى تقع على اولياء الامور ايضا ومايمكن ان يقومون به من متابعة دائمة لابنائهم وبناتهم وبطريقة تتلائم ومعطيات السلوك الاجتماعي المؤطر بالقيم والاخلاق الانسانية والدينية النبيلة التي تجعل الانسان عنصرا نافعا ومؤثرا في مجتمعه الذي يعيش فيه كذلك علينا ان نؤكد على الدور المهم لرجال الدين لما لهم من تأثير كبير في توعية المجتمع من مخاطر مايجري من غزو الكتروني عالمي مقصود وباهداف مشبوهة ومنها محاولة بعض المؤسسات العالمية الظاهرة والخفية التي تعمل جاهدة على اخراج المجتمعات عن السياقات الانسانية السوية وبطرق شيطانية مختلفة وبهذا قد بدت ملامح خراب المجتمعات حول العالم تظهر بطريقة سافرة تنذر بمسقبل لايبشر بالخير أبدا .