يسعدنا نحن في كوردستان ان تكون بيننا، و يؤلمنا الظرف الذي سبق مجيئكم المُطّهر لتكون في كنسيتك العريقة شاكيا من الالم.
يقولون ان الصورة افضل تعبيرا من الف خبر، لكن صورتك تحتاج الى كثير من الكلام، و كثيرا من الفعل الخيّر الذي نعول ان لا يتأخرا في المسح على جراح تابع السيد المسيح و دليل امته في بلاد الرافدين.
تاريخ الايثار و التضحية و القرب من السماء و اوجاع الناس، هو تاريخ في المسيحية عريق و متصل و عظيم و حاضر و مضطرد، و النفس القويمة و الذهن المصيب لا يكاد يستحضر المسيحية دينا و مجتمعا حتى يشعر بفخر الانتماء المشترك الذي جمعنا و كثيرين في دروب الايمان و البذل والخلاص، و لا مكان ابدا للقبول بتعكير صفو نفسكم الكريمة و اشغالكم عن خدمات جليلة تقدمونها غبطكم على دروب تتصل بطريق الالام الذي مشاه المسيح يوما.
لم استغرب و مع كل ألمي ان يعاد التاريخ ذاك او شيء منه لنرى على تقاطيع وجهك و في نبرات صوتك غصة مكتومة، فتاريخ رسالة المحبة و الانسانية و الايمان مزدحم بالامتحانات، و انتم و كل سالكي هذه الدروب تسيل منكم دماء مطهرة و تشعون صبرا و تستبدلون اساءة الاخرين بالاحسان الذي تجود به قوى ايمانكم الاصيلة.
كوردستان هي بيتك، و نحن اهلك، و لئن تكرر معك الالم فأنت تلميذ المسيح الذي تختصر حياته الاوجاع.
نتوق لطرق النواقيس و ارتفاع التارتيل و امتداد ظلالك الروحية على اخواتنا و اخواننا و ابنائنا في كنيستك، ونحن معك، كنا، و نبقى.
{ مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني