الصراع الحضاري والثقافي بين الشرق التاريخي والحضاري والغرب المستعمر المتحكم.. ؟؟معركةُ اليرموك العبور الاسلامي نحو الاندلس ، معركة بلاط الشهداء(بواتية) ، معركة حطين ، فتح القسطنطينية ، سقوط غرناطة ، حوادث واحداث مهمةٌ سَجلت التماس المباشر بين الشرق والغرب ونهاية فترات و الدخول لمراحل متغيرة ومتبدلة ؟
التبادل الثقافي والفكري في مراحلِ الهدوء والهدنة وانعكاساتها في تحضر وتحضير متسلسل؟؟. التطور الاسلامي بين دولتين متباعدتين ، اعقبتْ الفتوحات الاسلامية ، واحدةٌ عاصمتها بغداد والاخرى هناك في قرطبة وغرناطة وحَواضرها؟؟
ليدخل الشرق الاسلامي في غَياهب الحروب والأطماع و الغزوات ، وبين عهدِ التنوير والثورة الصناعية والانعكاسات المتبادلة؟بدايةُ مرحلةِ السيطرة الاستعمارية واستعراضات القوة على الشرق الذي انتهى عسكرياً وثقافياً وطمست ملامح تلك الفترات الذهبية ، ولتخرج علينا تقسيمات المستعمر وجبن وخنوع المتبدل؟؟
ومن منظور تاريخي أوسع ، فإن العلاقةَ بين الشرق والغرب أو بصورةٍ أدق بين ما يُسمّى العالم الإسلامي والحضارة الأمريكية الأوروبية تطغى عليها في كثير من الأحيان سردية الحروب الثقافية و الصراع الذي لا نهاية له بين الإيديولوجيات . لكن هل هذا الوجود القطبي أو العداء المتبادل شيءٌ جوهري بصورة لا يمكن تغييرها في طبيعةِ كل من الحضارتين بمعنى: هل من المقدّر لهما البقاء على مسار تصادم لا رجعة فيه ؟ أم أنه وُلِد من بعض الأخطاء التاريخية الفادحة التي لا علاقة لها بالدين أو بالثقافة بحد ذاتها، ولكن لها كل العلاقة بالطموحات الإقليمية والاقتصادية والسياسية لهؤلاء الذين يمسكون بمقاليد السلطة خلال منعطفات تاريخية معينة؟وهل تعمّقت الشقوق التي خُلِقت ، مما سمحَ للجروح بأن تتفاقم لعدة قرون؟
لندخل عالم الالفية الجديدة وصراعِ الارادة والحضارة يتجدد ولايتبدل ؟
فما هو القادم وماهو القاسم المشترك، خصوصاً وان الحروب والمتغيرات القادمة ليست عسكرية او قوة غاشمة بقدرِ ماهي حروبٌ ثقافية وحضارية وقوة ناعمةٌ تفرض وتعطي التمكن والنصر لمن يمتلك تلك الادوات التي تحققُ الهدف والمبتغى.
{ رئيس مركزاليرموك للدراسات.