أنا الحبيبة ..قلتها بلسانك وقلمك بأني أنا حبيبتك ..ترى هل قالها قلبك ! وهل يا ترى صدق لسانك وقلمك ! كنت قريبا مني تغدق علي حلو الكلام وترنيمات الحب بهمساتها ونغماتها فلم اتردد بأن أهبك قلبي وروحي وكياني . ومضت الأيام في رحلة جميلة تمنيت أن تكون نهايتنا النهاية المتوقعة ببناء عش زوجي يسوده الإستقرار مع ود ورحمة ؛ ولكن ماحدث قلب كل الموازين ..أجل كان صدمة قاتلة فقدت فيها كل أمل ورجاء من لدن هذا الحبيب الذي باع كل قيم الوفاء وهو يخون العهود والوعود التي قطعها لي بأني انا الحبيبة وهو يركض إلى أخرى ويقترن بها ؛ ولست أدري متى عرفها وكيف ساغت له نفسه مثل هذه الخيانة بأبشع صورها في وقت كانت ملامح وجهه ترتسم بالبهجة كلما يلتقي بي وأن رسائله كلما إبتعد عني تفوح بدفء العاطفة وحرارة الشوق . هكذا آل أمر الحبيبة إلى خيبة وخذلان بعد أن كانت تظن أنها هي الحبية دون سواها لقلب رجل حسبته ملاكا فإذا به يطعنها الطعنة النجلاء في صميم مشاعرها ويتركها مهيضة الجناح مكسورة الخاطر . وراحت تتساءل مع نفسها : كيف هان عليه أن يمزق صفحات الحب وهو من كان يهمس بإذنها في كل وقت : أنت الحبيبة !