صحيح الجفاف يمثل تهديدًا كبيرًا على بلاد النهرين وهي المنطقة التي تشمل نهري دجلة والفرات.
وتعتبر مصدرًا حيويًا للحياة في العراق.
بلاد النهرين تعتمد بشكل كبير على مياه الأنهار للعديد من الاحتياجات الزراعية والصناعية والشرب.
تواجه بلاد النهرين تحديات كبيرة فيما يتعلق بالجفاف ويتسبب ذلك في تراجع مستوى المياه في النهرين وانحسار مساحة الأهوار المتواجدة في العراق.
يعود ذلك جزئيًا إلى عوامل مثل التغيرات المناخية ونقص الأمطار وسوء إدارة موارد المياه.
تأثير الجفاف على بلاد النهرين يكون وخيمًا على النظام البيئي وحياة الكائنات الحية في هذه المنطقة.
يؤدي انخفاض مستوى المياه إلى تلف النباتات والحيوانات المعتمدة على الماء وتهديد الأنواع المهاجرة والطيور المائية والأسماك المتواجدة في الأنهار والأهوار.
لمواجهة هذا التحدي يجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للحد من تأثيرات الجفاف وحماية بلاد النهرين والأهوار الواقعة فيها. ينبغي تعزيز إدارة الموارد المائية وتطوير استراتيجيات التوفير المستدام للمياه وبناء السدود وتعزيز الوعي البيئي لتحقيق حفظ الأهوار والبيئة في بلاد النهرين.
تعتبر آثار الجفاف على بلاد النهرين أكثر من تأثير سلبي وحيثية إذ تتراوح بين تأثيرات اقتصادية واجتماعية وبيئية.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي:
يؤدي الجفاف إلى تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية في بلاد النهرين حيث يتأثر قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والسياحة.
يقل الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وتأثيرات سلبية على القوت الشرائية للمواطنين وزيادة مستوى الفقر والبطالة.
نقص المياه الصالحة للشرب:
تقلص مياه الأنهار والمياه الجوفية المتاحة للشرب مما يؤدي إلى نقص المياه الصالحة للشرب في بلاد النهرين.
هذا يضعف صحة المجتمعات ويزيد من مخاطر الأمراض المتعلقة بنقص المياه الملوثة.
الأثر البيئي:
يهدد الجفاف التنوع البيولوجي والنظم البيئية في بلاد النهرين حيث يؤدي إلى انقراض الأنواع المعتمدة على الماء وتدهور الأهوار والمستنقعات المرتبطة بالنهرين. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يزيد الجفاف من انتشار الحرائق الغابات وتدهور جودة التربة والتأثير على النظام البيئي وتوازنه.
تأثيرات الجفاف على الهجرة والنزاعات:
قد يؤدي الجفاف إلى زيادة حالات الهجرة القسرية والصراعات على الموارد المائية في بلاد النهرين.
يمكن أن يتسبب نقص الموارد المائية في تهجير المجتمعات وتفاقم التوترات والصراعات بين المجتمعات المتنازعة على المياه لاسيما ان الكثير من المجتمعات يعتاشون على الاهوار مثل الصيد وتربية الحيوانات مما يسبب انتكاسة في معيشتهم وسبب لموت حيواناتهم.
نتيجة الجفاف.
يتطلب مواجهة هذه التحديات تعاون دولي وجهود متكاملة للتصدي لتأثيرات التغير المناخي وتطبيق استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه وحماية النظام البيئي في المنطقة.
تأثيرات على الطاقة والكهرباء:
يتطلب إنتاج الكهرباء الكثير من المياه سواء كان ذلك من خلال محطات توليد الكهرباء بالطاقة الحرارية أو المحطات الكهرومائية.
وبالتالي قد تتأثر إمكانية تلبية الاحتياجات الطاقوية لبلاد النهرين نتيجة لنقص الماء وارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء.
تأثيرات على النظام الصحي:
يمكن أن يتسبب الجفاف في زيادة انتشار الأمراض المرتبطة بنقص الماء ونقص النظافة مثل الإسهال والأمراض المعدية.
قد تتأثر الخدمات الصحية بشكل عام بنقص المياه مما يزيد الضغط على البنية التحتية الصحية ويؤثر على جودة الرعاية الصحية.
تأثيرات على الحياة الحضرية:
قد تؤدي نقص المياه في بلاد النهرين إلى تدهور البنية التحتية للمدن والمناطق الحضرية بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي وشبكات الري.
يمكن أن تزداد حاجة السكان إلى استخدام المياه المعبأة أو تحلية المياه مما يزيد من تكاليف الحياة ويؤثر على جودة الحياة العامة.
تأثيرات على الموارد الطبيعية:
يتأثر نمو النباتات والأعشاب والأشجار الطبيعية بشكل كبير نتيجة الجفاف مما يؤثر على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي في بلاد النهرين.
يزداد خطر حدوث انهيارات تربية وظهور التصحر وانخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية.
يتطلب التصدي لهذه التحديات دعم قوي وجهود مشتركة من الحكومات والمؤسسات المحلية والعالمية لتطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية.
خصوصا يمر العراق بفترات قاسيه نتيجة قلة المياه مما يؤثر سلبا على حياة المواطن كما يؤثر على الزراعه .
بسبب قلة المياه بدون حلول حقيقيه من جميع الحكومات المتعاقبه وعدم فتح باب الحوار مع دول الجوار لاعطاء العراق مستحقاته من المياه .