السائرون ..في جحافل الحزن.. يلتقون مع ..القادمين من صوب الوجع… ليس لديهم شعاراً… هذه الأيام ..إلا أن يعزي بعضهم البعض.. وأن يبصموا على ذلك.. بالدمع.. دعوني .. قبل أن أقول كلامي ..أعزي روحي .. وإيممها .. صوب المعزين .. وأخاطب المگاريد.. بحق المفدى..لاترهنوا عواطفكم..للغير كي يبقى العزيز في ضمائركم.. كما تصرخون.. كونوا كما أرادكم السيد المبجلِ.. احراراً إيها المُحبون… (كونوا زيناً لهم ..ولا تكونوا شينا).. حين تشعرون ..بالوحشة .. أو الخذلان… تمسكوا بشبابيك (الأل).. فيكفي العارفون.. بفضلكم أن يتذكروا… أثنتين(دعاءاً مباح…وباب مراد).. أيها المحدق بحزننا.. نحن نتباهى بحزنك..المتطاول.. نستذكر .. بإصرار بدوي..مسار وجعك.. ونهتدي بهِ.. ونتذكر كل ماقالتهُ مزامير.. إبراهيم ..وموسى وعيسى.. :(من لايحب ..لايعرف الله).. ولان الله محبه.. ولأن المحبة مِحنه.. ياأيها القربان.. يأ أيها الفادي.. مازال إجدادي..وأحفادي.. ومازال الناس.. يحبونك حدَ العناد… ويعطشون بإسمك..حد الرمق.. وهم يذكرون..عند إشتباك المنايا.. خوفك فيهم..وعليهم.. ألم تقل للثلة الملتحقة فيك… (لقد قُضي الأمر..وأنا قربانكم.. خذوا من الليل جملاً لكم… فالقوم ..يطلبونني!!!) لله در ..هذا الفاد الشهم.. الذي لم يرضى الهوان.. يعتقُ عنق الكثير من الناس.. من بعيته..بشهامة مفجوع.. لله در ..هذا المُسجى.. مسيح القلب والقران.. الذي لم يتنازل ..عنها كلمتهُ.. ولم تُدنس (لاءهُ)أبدا.. فهو الذي أرتجز..وقال : (أنا إبن عليَّ ، ومثلي لايبايع مثله ،مهما كان).