,, تعقيبا على مانشره احد الافاضل على صفحته في الفيسبوك بقولة : – (افضل من كتب عن الامام عليا (ع) هم الكتاب والشعراء الشيوعيون والمسيحيون والعلمانيون الاجانب فقط وليس المسلمون) ،، وقد عقبت على ذلك بالاتي : – لقد استأثرت شخصية الامام امير المؤمنين (عليه السلام) باهتمام هؤلاء المذكورين ويعود ذلك لاسباب مهمة قد لا تجدها بهذا المستوى الراقي وهذا العطاء الانساني والعدل في الحكم ، في شخصية اخرى عبر التأريخ الاسلامي ، والتي يأتي في مقدمتها ، وهي التي اعجبت هؤلاء ، وهو الالتزام الشديد والمبدئي بروح الاسلام والعقيدة في نبذ العصبيات القومية والعرقية (عصبيات التعرب والجاهلية الجهلاء) خلافا لما هو معروف عند البعض من شخوص وقيادات اخرى وحكام وصل بهم الامر الى التفريق والتمييز حتى بين المسلمين العرب وغير العرب ،، خلافا لقوله تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) او قول الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) (لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى) ، فهو يصف الانسان بقوله : – (اما ان يكون اخوك في الدين او نظيرك في الخلق) ، وليس هذا فقط فأن الامم المتحدة عام 2002 اعتبرت عهد الامام (عليه السلام) الى مالك بن الاشتر عندما ولاه على مصر وثيقة مهمة من وثائق هذة المنظمة لما ورد فيها من روائع تتصل بحقوق الانسان وعلاقة الحاكم بالمحكوم وادارة الدولة وعلى الاصعدة كافة ، لقد كان سبعة من ائمة ال البيت الأثنى عشر الاطهار ابناء واحفاد امام المتقين (عليهم السلام) امهاتهم (ام ولد) من اقوام واعراق شتى ،، و من الواضح ان هذا لم يأتي صدفة وانما جاء تأكيدا على عالمية وانسانية الشريعة الغراء البعيدة عن النزعات والعصبيات العنصرية وغيرها السائدة والمنتشرة في عالمنا اليوم ،،، وفي الواقع فان هذا هو ديدن عقيدة وسيرة ائمة اهل البيت (عليهم السلام) ومدرستهم الخالدة ،، ولذلك فاننا نجد هؤلاء المذكورين اعلاه اللذين عانوا اشكال من التهميش او الاقصاء واحيانا حتى الاضطهاد يميلون بشكل واخر الى هذة المدرسة ورائدها الاول بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .