تعجز الكلمات عن الوصف والاحاطة..فجمال العراقية أخاذ وجاذب..مستنيرة في أعماقها بقيم الأصالة والمباديء والقيم..إن كانت في الحقل فقد لوحة بشرتها الشمس لتغدو بلون الحنطة وهي تمسك مجرفتها لتسوي الأرض وتفتح السواقي أو تمسك منجلها لحصد السنابل الصفر ليعم الخير والمحبة والوئام.
واذا ماعدة إلى البيت فبانتظارها من تولول على مهده سيمفونية الحنان والحب والألم ألتي تتحدى كل موسيقى الارض وانغامها أن تصل إلى مستوى هذه الولولة الدلول..التي تستفز كل انظمة الجور والتخلف والانغلاق.
لم يكن لديها فرصة للعبث فحياتها جد واجتهاد وتضحية تفيض بهما عيونها ألتي امست من أصدق العيون وأكثرها افصاحا وبوحا.
واذا ما قالت الشعر فقد أثرت وأصابت..
لن ننسى أبدا ماقاسته في عهد الدكتاتوريه عندما كان يغيب زوجها واباها واخاها وعندما يودعها السجن ويتجاوز عليها.
هي الآن في زمن التجدد ومداواة الجراح والأمل بدنيا جديده..تتسيد في مواقع وظيفيه حساسه كأنها زهرة الربيع على ضفاف الانهر والغدران تعانق الشمس وحبات المطر..فكرها خلاق وشعورها عالي بالمسؤولية على عاتقها.
فليسجد العالم باسره لتلك ألتي لم يكن بجمالها أي امراءةفي العالم وليعترف الكون لها أنها الملاك الأكثر نبلا وشهامة وصبرا وعطاءا.