الأوتار الخمسة للعود تُصدر انغاماً مُختلة والسيطرة على خروج اللحن بصورة مُتناسِقة للمُستمعين تحتاج الى عازف مُتمكن لضبط هذه الأوتار والعزف بصورة جيدة كي لا يَشذ لحناً عن الأخر لأن الصَوت المُشوه سَيُزعج المُستمعين. السياسة أيضاً قائمة على خطوط عمل منفصلة عَن بعضِها البعض لكِنها في النتيجة مُكملة لبَعضِها البَعض، هذه كَتِلك فخطوط عَمل الدولة هيَ أوتار السياسة التي تُنتج عَملاً مُتكامِلاً يَرضى بِه الشَعب كما يَرضى المُستمع بألحان العود المُتناسقة لذلك، السياسة تحتاج إلى قيادة ماهرة تعمل على ضبط هذه الخطوط المُختلفة والتوفيق بينها للخروج بأكبر قَدر مُمكن من التكامل الإداري في دوائر الدولة المُختلفة لتُصبح النَتيجة مُرضية للشعوب لذلك دائماً يَتَرَدد على المَسامِع جُملة تَقول الشَخص المُناسب في المكان المُناسب فالعود لا يُحكِم أوتارَهُ سِوى عازف مُتَمَكِن والدَولة لا يُحكِم عَمَلَها سِوى قيادي فَذ مُتَمَكِن مِن العَمل السياسي لإرضاء المُجتمع وبناء الدولة.