يوميات بغدادي هي منصة عراقية الكترونية من اعداد شاب عراقي ، تعكس يوميات الشارع البغدادي..منذ زمن وانا اشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات مصورة لشاب عراقي ينقل صورة واقعية عن الحال البغدادي السيء والحسن (ان وجد!) ..بالاضافة الى طرح الحلول المناسبة لمشاكل الشارع البغدادي وتنفيذها،فمن هذه المنصة انطلقت حملة تنظيف انهار العراق من بغداد ،واستمرت الحملة سنوات بمساندة الاف الشباب لتنتقل عدوى الابداع الى المحافظات العراقية لنجد شبابنا يجتمعون متحمسين لخدمة الوطن و الرافدين بانفسهم ، بعد ان رفعت الحكومة حصانتها الخدمية عن ممتلكات الشعب وتركت الشعب (يحير) بحال الشعب !!! كان من الرائع جداً ان نرى بغدادنا تحتضن هذه الافكار ونجد هذه الروح الشبابية تبدع في خدمة هذا الوطن المسكين .. ولم تقتصر ابداعات هذه المنصة على حملات فردية ،فكل عمل تطوعي كانت ترصده المنصة ليزيد بذلك تشجيع الشباب وشحذ الهمم من اجل المزيد من العطاء من اجل الوطن ..والشعب … ومن اجمل و آخر الابداعات البغدادية لهذه المنصة ، نجد شبابنا اليوم قد انتجوا بعقول عراقية منتج متواضع بحجمه، رائع بفائدته للبيئة العراقية التي ترقد على شفى حفرة من الهلاك.. منتج صغير سيساعد على التخلص من اطنان من القناني البلاستيكية التي ترمى في الشوارع لتغدو مرتعاً للجراثيم،وتبلعها الانهار فتهلك تلك النعمة الالهية التي يطمرها البشر بجحوده واهماله… (قناني هلا) الصديقة للبيئة ..فكرة بغدادية لبيئة انظف.. …تحية للعقول الشابة ولهذا الشاب (الذي لا اعرف اسمه للاسف) صاحب الفكرة والمشروع… ليس من الضروري ان نبني ناطحات سحاب كي نعتلي القمة.. الابداع يكمن دائماً في الفكرة،قد يبدو للبعض ان الانجاز في غاية التواضع،لكن الصعوبة دائماً في السعي وليس في الوصول، تحية لكل الشباب التي سعت وحاولت ، استمروا فأن بغداد اليوم بحاجة لكثير من (يوميات بغدادي) حتى نحيا حياة بغدادية (صديقة للبيئة ).