ليس رياءا ولا تزلفا لانني اكتب عن دائرة بعينها وهي مختصة بالخدمة العامة فليس لي فيها ناقة ولا جمل ولكن ظرفا ما اوصلني اليها فاطلعت عن كثب على واقعها وما تقدمها من خدمات للمراجعين،
انها مديرية مرور اربيل حيث تشعر بالراحة وانت تتجول في اروقتها حيث وسائل التبريد واكثر من ذلك في دقائق معدودات ترى معاملتك النور وتكون قد رحلت عن الدائرة وانت تحمل في ثناياك كل عبارات التقدير لهذه الجهود المباركة ولهذا التعامل الراقي الانساني من قبل العاملين فيها ضباطا ومراتب وموظفين بل ان جميل عبارات الاستقبال تنم عن فعل انساني تهديك الراحة النفسية وان الاجراءات الادارية غاية في الدقة والسرعة
كل شيء الكتروني لا يتطلب من المراجع غير تقديم المستمسكات وينتظر لاقل من دقائق ليستلم المعاملة كاملة
قادتني معاملة تحويل سنوية سيارة لصديق ارادني معه حيث هو قادم من محافظة اخرى وعندما دلفت البناية رأيت ما يدهش من حيث الترتيب والتبويب واماكن جلوس المراجعين والقاعات المكيفة والمنظمة وارقام على الشبابيك ليدلك على مرامك وما تصبو اليه دون عناء وفي بوابة البناية الرئيسية للمديرية يستقبلك احد المنتسبين من المراتب وكأنه العلاقات العامة ليدلك على القاعات التي عليك مراجعتها وحين تصل اليها وتسلم المعاملة ففي وقت قليل لا يتجاوز الدقائق لتستلمه وتكون قد انجزت ما جئت اليه وما قادك بشأنه للمراجعة .
كم رائع ان تكون في دولة تهيأ لمواطنيها كل اسباب انجاز المعاملات بلطف واسلوب راق في التعامل وسرعة الانجاز والتعامل الحسن وبوجه ضحوك تعطيك الراحة وكانك تتعامل مع صديق لك .
وان ما تحيط المديرية حدائق غناءة والقاعات مكيفة والكراسي مثبتة تسع العشرات من المراجعين وهي تقيهم حر الصيف وبرودة الشتاء
لم احاور احدا من المسؤولين في مديرية مرور اربيل لاني انما رأيت كل هذه الاجراءات المبسطة التي وضعتني أمام الاجابة عن كل استفسار كم هو رائع ان تشد الدوائر من عزمها وان يتيقن القائم على الخدمة العامة انه مسؤول أمام الله وعليه ان يتعامل بضمير صاح وبقلب عامر بالايمان بالله والوطن وان يخدم من خلاله المراجع ليحلل لقمة عيشه ويزيل غبار الذل عن راتبه ليستلمها وهو مرفوع الهام لانه انما اعطى مثيلها جهدا وبذلك يحوز على نعمة الصدق ومال حلال لاولاده.
ولكن هنالك ملاحظة في الرسوم لو تخفض لكان اجدرا للتخفيف عن كاهل المراجع.