كل الكائنات تعيش على فطرتها إلا الانسان فإنه :- (ظلوم كفار) لايرضى بما قسم الله له ولا ينظر لخلقه وما حوله فيؤمن أن هناك خالقا خلق كل شيء بقدر وأنه :-(أقرب إليه من حبل الوريد) وأنه يرى ويسمع ما يقدم لنفسه وهو يسجل كل صغيرة وكبيرة و:-(كل شيء احصيناه في إمام مبين) فيخدعه الشيطان فيرى أنه قويا فينافس الله ويريد أن يذنب ولا يتعظ ممن سبقوه ممن أصبحت دورهم أثرا بعد عين :-(وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) حتى أن الله يترك البعض يتمادى في غيه وكأنه يقول له :- (ذق إنك العزيز الحميد) أو يتأنى في عذابه :-(إن الله يمهل ولا يهمل) .
عصت كثير من الأمم الله سبحانه وتعالى وكان الشرك والكفر بوجود الله سبحانه وتعالى ذنوب اشتركت فيها جميع الأمم البائدة وعذب الله تلك الأمم ومحاها من الوجود وكانت النهاية مرعبة حقا وعبرة لذي لب ولكن الله انتقم من قوم لوط بأشد انواع العذاب حيث أماتهم بالصيحة ومن ثم أمر الملائكة أن يقلبوا عاليها سافلها وختم عذابهم بأن أرسل إليهم طيرا ترميهم بحجارة من سجيل.
دأبت شياطين الجن أن توحي لشياطين الأنس من أجل عمل الكبائر ونعلم جميعا أن شياطين الأنس أعتى من شياطين الجن. وبين الفينة والأخرى تطفو للسطح أفكار هدامة ومفاهيم تحاول تفتيت مفاهيم الأسرة وتحارب الفطرة الإلهية تحت شعارات شتى منها:- الحرية ، والمساواة، وبعد أن نجحت الصهيونية العالمية والماسونية في التوغل للديانة الموسوية والعيسوية وأطاحت بكل القيم بتلك الديانتين لم يتبق أمام هذه الحركتين إلا الدين الاسلامي فهما تحاولان جاهدتين لتحطيمه وتشويه تعاليمه واغتيال قيمه محاولة الولوج للمجتمعات العربية والإسلامية عن طريق دس السم بالعسل وترويج افكار غريبه عن مجتمعاتنا المتمسكة بقيم العروبة والاسلام عبر منظمات مدعومة بشكل كبير جدا هذه المنظمات تدعو للتحرر لا للحرية ولفوضى لا العدالة فبدأ الموضوع برفع شعارات لمساندة حرية المرأة ومن ثم المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين المرأة ومن ثم انتقلنا لمرحلة أخرى لمساندة النوع الاجتماعي ومحاسبة من يعترض ممارساته غير الشرعية فما معنى جندر وكيف نقف بوجه هذا التحدي الخطير الذي يستهدف الأسرة والاسلام.
أول من تحدث وطبق موضوع الجندر على أرض الواقع عالم اجتماع يدعى موني حيث كان يؤمن أن التنشئة هي من تحدد الجنس أي الظروف المعيشية والمحيط ومن حق الانسان أن يختار جنسه الذي يريد وفق ميوله فمن حق الإنسان أن يكون ذكرا أو انثى او كليهما في نفس الوقت وليس هناك نوعين من الجنس فقط بل هناك انواع عدة ويحق للذكر أن يتزوج ذكرا أو أن يتزوج أنثى والعكس صحيح. وطبق نظريته على أرض الواقع على تؤام كانوا يعانون من مشكلة في التبول وكان الحل أن يتم تطهيرهما للتخلص من تلك المشكلة غير انه اخطأ مع احد الطفلين وطالت اداته الساخنة لكي العضو الذكري ومن ثم لجأ لقطع المستقيم واستبدله بفتحة للبول وطلب من الوالدين أن يعاملان هذا الطفل على أنه انثى في لبسه وألعابه ولكن الطفل كان يرفض وعانى ما عانى وكان يجبر الطفلين على ممارسة الجنس امامه فيكون احدهم ذكرا والآخر انثى وعان الطفل الكثير من التنمر بالرغم من رضوخه للأمر الواقع فأطال شعره وارتدى ملابس الفتيات مكرها لا مخيرا ومع ذلك كانت الطالبات يمنعه استخدام الحمام وكان يشعر بالحرج فلا يستخدم حمام الطلاب وبعد فترة انتفض الولد وعاد ولدا ثم أجرى عملية كي يعود ذكرا ومن ثم تزوج بانثى وتبنى ٣ اطفال لكنه اصيب بانهيار عصبي بعد أن طالبت زوجته الطلاق مما أدى لانتحاره وبعد سنتين من الحادثة مات أخوه ايضا وهو يتذكر معاناته مع هذا العالم المريض نفسيا. هذا باختصار عن ظهور مصطلح الجندر وكانت الشاذة الفرنسية الكاتبة سيمون ديفوبغوا التي تم تكريمها من الكيان الصهيوني هي أول امرأة كتبت ودافعت عن الجندر بل طالبت بعدم تجريم المتحرشين بالاطفال دون سن الخامسة عشرة وكانت هذه تحارب الفطرة البشرية وترفض الحالة النمطية للرجل والمرأة وتدعو لالغاء وصاية الآباء على الأبناء في اختيار جنسهم هذه الشاذة كانت مدرسة وتبنت طفلة ثم اكتشف الجميع أنها تمارس معها علاقة شاذة وتطور الأمر لتتحرش هذه المريضة بالكثير من الطالبات وعندما اشتكى عليها أولياء الأمور تم طردها ومنعها من التدريس في كافة ارجاء فرنسا ولكنها الماسونية والصهيونية التي يرأسها أناس ساقطون بمعنى الكلمة منحرفون شاذون يحاولون أن بنتقموا من المجتمع أجمع كي يحيلونه ساقطا مثلهم تحركهم عقد النقص والأمراض النفسية وحقدهم على كل ماهو سليم وللأسف الشديد فقد ساندت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة هذين المريضين نفسيا ودعمت فكرتهما وراحت تروج لهذه الافكار المريضة بل وراحت تشرع وتجبر البلدان لحماية حقوق الجندر بعد أن نجحت في الدفاع عن المثليين وهذه التشريعات ملزمة لكل الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة واصبح موني والشاذة الفرنسية قدوتين وألفت بخصوص افكارهما كثير من الكتب بل نوقشت كثير من الرسائل العلمية التي تتناول وتدعم موضوع الجندر واستغلت هذه المنظمات حالة الفوضى التي تعاني منها كثير الدول العربيه والاسلامية والوضع الاقتصادي الصعب والفقر والجهل والتجهيل الذي تمارسه بعض الأنظمة الحاكمة فتوغلت وراحت تلوث عقول الشباب العاطل عن العمل الفاقد ثقته بنفسه وبمن حوله الباحث عن هويته ولأن مجتمعاتنا تعاني من الادمان على المخدرات الالكنرونية صار من السهل جدا نشر هذه الافكار الشاذة بل وحتى الترويج لها.
لم يكن الشارع المقدس غافلا عما سيحصل لذلك أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة المحافظة على الأسرة حيث قال 🙁 يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى) فمن المستحيل ان تكون هناك ولادة طبيعية من غير ذكر وانثى ولم يقتصر الموضوع على بني البشر فالحيوانات والنباتات كلها تتكاثر ويحصل التكاثر بين ذكر وانثى 🙁 سبحان الذي خلق الأزواج كلها) ومن العجيب أن نرى السالب والموجب حتى في الجمادات فلا كهرباء تسري إلا بوجود قطب سالب وقطب موجب ولكن الكفرة والشواذ يريدون .:- ( يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا) بين المؤمنين سيذلون قصارى جهدهم:- ( ليطفئوا نور الله بأيديهم) ولكن الله لن يسامحههم :-(إن ربك لبالمرصاد) سنجد الكثير ممن باع نفسه للشيطان مدافعا عن الجندر تحت شعار الحرية الذي أسيء استغلاله لضرب قيم السماء. إن تمسكنا بديننا الحنيف ورفضنا الفضلات الفكرية ووقوفنا بوجه الدعوات الهدامة مثل الشذوذ والاعتداء الجنسي على الاطفال والقاصرين والتمسك بمبادئ الدين الحنيف وتثقيف الاجيال بأن الله (خلق الزوجين الذكر والانثى) هي اكبر صفعة نوجهها لمن يريد أن يحارب الله ويهدم المجتمع. إن الدين الحنيف حفظ كرامة الانسان وحفظ حقوق المرأة ولذلك كان المكان الطبيعي للمرأة هو بيتها وعش الزوجية تكون ملكة فيه وسمح لها بالعمل في الأماكن التي تتناسب معرطبيعتها فعندما قال الله :(الرجال قامون على النساء) فجعل هناك شرط لهذه القيمومة وهي الانفاق وجعل في مواضع معينة:-( للذكر مثل حظ الانثيين) لأنه يعلم ان الرجل هو رب الاسرة وهو المكلف بالصرف عليها وقد جاء على لسان ام مريم العذراء عليها السلام :-(وليس الذكر كالانثى) لأن الطبيعة البايلوجية للمرأة تختلف جذريا عن طبيعة الرجل الذي يتحمل ما لا تتحمله المرأة لذلك كان الجهاد فريضة على كل مسلم ليس به علة واستثنى الله المرأة من هذه الفريضة وكذا الاعمال الشاقة لا تتناسب مع المقومات البنيوية للمرأة قال سيد الوصيين امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حديث:- كتب الله الجهاد على الرجال والنساء، فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتّى يُقتل في سبيل الله، وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته.
الحكومات العربية والاسلامية معظمها إلا ما رحم ربي تعادي الاسلام جهرا وسرا حتى أصبحنا نعيش الجاهلية الأولى :-(فلم يبق من الاسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه) نتذكره في رمضان ونضعه في البيوت ويعلوه التراب وفي العجلات طلبا للأمان حتى صدق وعد الله فينا :-(إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) . وصار الالتزام بتعاليم الدين سبة بل تخلفا ومدعاة للسخرية فصارت البرامج تبحث عن أجمل صوت يغني لا عن أجمل صوت يجود أو :- يرتل القرآن ترتيلا) وكم هو محزن عندما نرى رجلا يأتي بزوجته أو اخته أو ابنته شبه عارية ويبكي لأنها فازت في برنامج كل ما فيه فجور ومجون وصرنا نحتفل بمن يحرز هدفا في شبكة ولا نهتم لمن حفظ القرآن وأمسينا نتابع اغنيات هابطة لا طعم ولا لون ولا رائحة فيها ونغير القناة في المحطات التلفزيونية أو في الهاتف النقال إذا كان المحتوى فيه سورة قصيرة أو آيي من الذكر الحكيم بل وتحولت مجالس العزاء للكذب والنفاق والتقاط الصور وما عاد الناس:-( إذا قرأ القرآن فاستمعوا وانصتوا لعلكم ترحمون) . الحكومات التي فشلت في احتواء الجماهير باتت تلاحق من بتمسك بدينه بتهم باطلة وعم الفسق والفجور في البلدان الاسلامية فالمهرجانات للغناء ودور للملاهي ولعب القمار والرقيق الابيض والتعاطي والزنا بلا وازع ولا رقيب.
الجندر أصبح واقعا في كثير من الأمم التي لا تجد ما ينهيها عنه ولكننا بإذن الله محصنون ولن تقبل الشعوب حتى وإن انبطحت بعض الحكومات أمام الضغوط الخارجية التي تمارسها أمريكا والمنظمات التي تتحكم بها كالامم المتحدة ومنظمات هيومن رايس ووتج أو كل المنظمات التي اوجدتها الصهيونية العالمية لاذلال الشعوب ومحاربة الاديان. إن محاربة الفطرة والاصرار على تغيير خلق الله هو حرب وجود وأنا متيقن أن الله سيخسف الأرض بأمريكا وأي دولة ستشرع لمثل هكذا قانون لا يرتضيه أي عاقل.