*لا علاقةَ لزيارةِ الوفدِ بملفِّ جدوَلةِ انسحابِ الأَميركان من العِراق، فذلكَ أَمرٌ محسُومٌ ومفروغٌ منهُ تحدَّث عنهُ القائد العام السيِّد السُّوداني عدَّة مرَّات مؤَكِّداً بأَنَّ بلادهِ مازالت بحاجةٍ إِلى وجودِ قُوَّات التَّحالف الدَّولي لمساعدتِها في الحربِ على الإِرهابِ على حدِّ وصفهِ.
*ما تتحدَّث عنهُ الميليشيات أَو مَن تُسمِّي نفسها بـ [فصائلِ المُقاومة] كانَ للإِستهلاكِ المحلِّي ولتنفيذِ أَجنداتِ [الغُرباء] فهي اخرسَّت منذُ تشكيلِ حكُومةِ الإِطار وبالشُّرُوطِ والإِملاءاتِ الأَميركيَّة، ولذلكَ هي لم ترمِ حجَراً على الأَميركان خلالَ الأَشهرِ العشرةِ الأَخيرةِ التي مرَّت على تشكيلِ الحكومةِ، على الرَّغمِ من أَنَّهم إِدَّعَوا وقتها بأَنَّهم أَمهلُوا [صاحِبهُم] مُهلة [٦] أَشهر لإِخراجِ القوَّاتِ الأَجنبيَّة من العراق!.
*صحيح أَنَّها أَوَّل زيارة لوفدٍ عسكريٍّ عراقيٍّ إِلى واشُنطن، إِلَّا أَنَّ زِيارات الوفُود العسكريَّة الأَميركيَّة وعلى أَعلى المُستويات لم تنقطِع إِلى بغداد، كان مِنها زيارة وزير الدِّفاع الأَميركي في [٧ آذار] الماضي.
*حسب المعلُومات الخاصَّة فإِنَّ واشنطن مُرتاحةً لما يبديهِ السُّوداني بصفتهِ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة من إِلتزاماتٍ بالحرفِ الواحد فيما يخصُّ التَّعامل مع الميليشيات إِذ نجحَ في لجمِها وتحديدِ حركتِها إِلى حدٍّ بعيدٍ كمُقدَّمةٍ لتفكيكِها بالطُّرق الدستوريَّة والقانونيَّة، وفي المُقابل ما يبديه من إِهتمامٍ في ملفِّ تنظيمِ وتسليحِ وتمكينِ القوَّات المُسلَّحة والأَجهزة الأَمنيَّة والعسكريَّةِ على مُختلفِ الأَصعدةِ وبالتَّعاونِ مع الأَميركان وبقيَّة أَطراف النَّاتو والتَّحالف الدَّولي.
ولذلكَ لم تنقطِع زيارات الوفُود العسكريَّة من مُختلفِ دُول العالَم إِلى بغداد لهذا الغرضِ.
*وزيارةُ الوفد الحالي إِلى واشنطن تندرجُ في إِطارِ مُساعدةِ العراقيِّينَ على تمكينِ القوَّات المُسلَّحة أَكثر فأَكثر في الحربِ على الإِرهابِ التي مازالَ مُشتعِلٌ أُوارُها في العراقِ على وجهِ التَّحديدِ.
*كما أَنَّ إِلتزام السُّوداني بفقرةِ عدمِ التصرُّفِ بجهازِ المُخابرات إِلَّا بإِذنٍ من واشُنطن والتي كانَ قد أَمضى عليها ضِمنَ النِّقاط الـ [١٥] كشروطٍ أَميركيَّةٍ للقَبولِ بتشكيلِ حكومتهِ، يُريحُ واشُنطن بشكلٍ كبير