….. ….. ….. ….. ….. ……..
قالت لي خاچية:
ذات يوم ،ضاع كلب في الغابة، وكان يخشى من أن يراه أسد كان قادما” نحوه.
فكر الكلب في نفسه (لقد انتهى أمري اليوم. لن يتركني الأسد حياً.)
ثم رأى بعض العظام مُلقاة حوله.
أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ، ثم بدأ يتجشأ بصوت عالٍ
قائلاً :(يا للروعة، لقد جعلني الإنسان وحشا” عندما حقنني بهرمونات .. حقا” ، ان عظام الأسد لذيذة . إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل وسادمن أكل الاسود.”
خاف الأسد وقال لنفسه: (هذا الكلب الوحش يصطاد الأسود، علي أن أنقذ حياتي وأهرب). ثم ركض الأسد بعيداً عن الكلب وبسرعة.
وكان هناك على إحدى الأشجار قرد خبيث يتفرج على تلك اللعبة بأكملها. فكر القرد قائلاً: (هذه فرصتي لأعيد الى الأسد ثقته بنفسه..علي إخباره بان هذه كذبة ،وان الكلب ليس وحشا” ). حاول القرد أن يجعل من الأسد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك.
ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر. أما الكلب فقد شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف.
أخبر القرد الأسد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب بخداعه. زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً.
كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره للأسد وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: (لقداستغرق هذا القرد وقتاً طويلاً. لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!، كان علي أن افترسه ،لا أن اجعله يستدرج لي الاسود).
سمع الأسد الكلام .. فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على الخيانة كما ظن !.
قلت لخاجية : ما
الحكمة من حكايتك؟؟. اجابتني :
*إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا* ..!!!!!! قلت لها : أنت تقولين أن *الغش احيانا” يصنع من البعض أبطالا”* ، مثل *الإعلام و صفحات التواصل هذه الأيام ، تصنع قادة و فرسان ورجال اصلاح وحقيقتهم زائفة* … البروفيسور د. ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي