السوگ هالايام صافن والدنيا حارة واني رجعت من الدكان للبيت من وكت واشوفلك جدرية لوبيا خضرة مسلوگة ،، ترتبط اللوبيا عندي بصورة بائع متجول كان ياتي ايام الصيف وقت العصر الى شارع المتنبي اي بعد ان يكون اغلب اصحاب المكتبات والمطابع والمجلدين قد استيقظوا من قيلولة الظهيرة ..
هذا البائع كان يحمل على ظهره صندوق زجاجي حلو ومرتب مع منصة خشبية بأرجل مقصية الشكل تسند الصندوق بشكل ممتاز ،، بضاعته يطلق عليها لفات باردة والمانيو يتضمن لسانات مقطعة على شكل شرائح دائرية ، مخ مسلوگ ، بيض وعمبة وطماطة ، ولوبيا خضرة .
لفة اللوبيا تتكون من صمونة دافئة تختبيء مع اخواتها في حاوية مصنوعة من بطانية قديمة يضع فيها بعد فتحها بسكين حادة باقة من اللوبيا بطريقة وحركة فريدة يقوم خلالها بسحب خيوط اللوبيا خارج اللفة ،، شلون ما اعرف !! ثم تأتي رشة من البطنج الاخضر برائحته المميزة وبعضا من شرائح الطماطة المملحة!! تلك اللفة كانت بخمسة وعشرين فلس وكان هذا في اواخر الستينات واستمر نفس البائع ابو اللفات الباردة الى اواسط السبعينات .. رباط السالفة ،، من رجعت للبيت اليوم لگيت جدرية لوبيا مسلوگة ،، ثرمت طماطاية وحضرت لفة لوبيا رجعتني فد خمسين سنة ليوره ومع الاستمتاع بطعمها اللذيذ استذكرت صور ذلك الشارع الذي يأبى ان يغادرني !!
اللفة كلش طيبة وسهمكم العافية