اولادنا قرة عين لنا هم اكبادنا التي تمشي على الارض ونعمة الله وفضله علينا… بعض المتزوجين يمن الله عليهم بالاولاد من اول شهر ومنهم من ينتظر اشهر وحتى سنوات والبعض يشاء الله ان يجعله عقيما لغاية عند العلي العظيم نحن بني البشر لا نفقهها
نربيهم تربية صالحة على قدر إستطاعتنا ومعرفتنا التي نرجو منها حدود الله وليكون ابنائنا رفعة رأس لنا ونافعين لأسرتهم الام والاب والاخوة فيما بينهم وكذلك في المجتمع والمكان الذي يعملون فيه ليكون بناة الوطن كما نتامل لهم في هذه الحياة
نعطيهم من وقتنا وعافيتنا نسهر عليهم نخشى ان يصيبهم مكروه سواء بالمرض او في حادث سير او حتى ضربة من خسيس او كلمة جارحة تؤذيهم فيتألمون ونتعذب نحن لذلك الذي اصابهم…
كان لي عزيز له بنت واحدة فأحب ابنته حباً جما إذ لم يكن لديه غيرها هي زهرته في الدنيا وعطر ايامه ولياليه ويرى فيها إمتداده وذريته وبقاء إسمه رغم إنهم يقولون إن البنت لا تحمل إسم ابيها ويطلبون من الله ان يرزقهم الصبي لأنهم يعتقدون انه فقط حامل لواء العائلة الذي يجعلها تكبر وتنمو بين إخوتهم والقبائل الأخرى حين يأتون على سيرة زيدٍ او عمر مثلا… شاءت الايام وقدر الله ان تتعرض هذه البنت لرجل متوحش يهددها بالكلام ويحاول ضربها فخافت منه وأسقطت جنينها
فظلت مهضومة تبكي وتندب حظها إلى ان خطفها الموت من بين عائلتها وكان ذلك الرجل معروفاً بين الناس وله شهرة ومكانة لكن طمع الدنيا اعماه وجعل يتعدى على بيت إبنة رفيق دربه في غيابه ويأخذ منها شيئاً وهبه لها ابيها قبل موته وبذلك الحادث إشتهرت هذه البنت ورفعت إسم ابيها بينما ذلك الذي يقال عنه رجل وقع في الذل والمهانة بفعلته الشنعاء… فربما بنت ترفع إسم ابيها ولرب صبي يهين اسمه وإسم ابيه وجده..