التطور نحو الأفضل والأصلح والأكمل هو سنة كونية أرادها الله سبحانه وتعالى في الخلق والمخلوقات ، أن تكون في تصاعد نموذج إكتمال نبيل …. وهذا لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لا يقدر ، أو أنه ليس بمستطاعه أن يبلغ الغاية دفعة واحدة …. ؛ وإنما أراد الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يكدح ، ليثت وجوده الكوني المنتج ، وصعوده الحضاري المثمر ، وأن يكون على سمت وجود كيان قادر مكين …..
الصعود هو حركة نهوض نحو الأعلى لإثبات إمكانية وجود إنسان فاعل واع مريد ، ينحو إرتفاعٱ متألقٱ للوصول الى ما هو غاية تمام وكمال ، وهذا هو التطور الحقيقي الذي يشمل كل ميادين الحياة الإنسانية إنفرادٱ وفي حياة الإجتماع ….. والذي على أساسه ، أن الله سبحانه وتعالى ، منح الإنسان خلقه الضعيف ، صفة الخلافة التي تستمد مشروعيتها ، وقدرتها ، وقابليتها ، وطاقاتها ، من ينبوع أصالتها ، التي ترعاها ليلٱ ونهارٱ ، ولا تتوانى ، أو تتأخر في إمدادها ، ما دام هذا الإنسان الخليفة العظيم ، هو على خط إستقامة الخطو الحضاري الصاعد نحو المثلوالأعلى المطلق {{ الذي هو الله }} الذي يزوده بالوقود والزاد ، والإمكانية والتقبل ….
والتطور الحقيقي هذا ، لا يمثله ما بشنشنه طنطنة ذبابية صوتية ، الإنسان من تقليعات زائفة ، وموضات متخلفة ، وتقمصات كاذبة …. لما يلتزم الشكليات الظاهرية الخادعة ، على أساس أنها هي حقيقة التطور الحضاري الصاعد الأمثل الأصلح الأرقى ….
فهو مثلٱ لما يلبس العمة البيضاء إبتداء ، ويتطوره زي لباس جديد مختلف على أساس أنه تطور في الزي والملبس والإرتداء ، لما ( حين ) يلبس العمة السوداء ، بديلٱ عن البيضاء ، على أساس أنها سنة تطور حضاري وجودي فاعل مؤثر ، لما يخدع الناس بلباسه هذا الجديد الكاذب الغاش الخادع ، على أنه إرتقى درجة أعلى في سلم التطور الحضاري الإجتماعي ، وأصبح هو في حال ، هو أرقى من حاله الأول الذي كان عليه ، مدعيٱ أن هذا هو حقيقة سلم التطور الحضاري الإنساني الكريم في عالم الوجود والتكوين ….. ؟؟؟ !!!
وأنه الأخذ ، المجد ، تطورٱ صعودٱ شامخٱ لتحقيق — إرتقاءٱ — أعلى درجات سلم التطور الحضاري الإجتماعي النوعي الإنساني ، لأن يصبح ويكون قد بلغ درجة السبق في التطور الحضاري ، لما يعلن عن نفسه أنه بلغ مرحلة الجندرية ، وجنس الجندرة ، وممارسة المثلية ، والتقويم بالتبادلية …..؟؟؟ !!!
ولا السياسي الذي يدعي ويزعم أنه القائد الشجاع الهمام ، النزيه الواعي ، الأمين المكين ، المقتدر السوي الملتزم ، وما الى ذلك من هالات أوصاف ونعوت فخر وإعتزاز …. أنه لما يتسلط حاكمٱ صدفة وخردة ، يكون هو اللص المحترف ، الناهب المفترس ، الخائن المنتقم ، العصابة الملتحف ، العميل المستعبد ، والتبع المتسول ، وما الى ذلك من مواصفات هبوط وإنحدار ، وخسة ونذالة ، ونزول وإسفاف …. أنه يتحرك صعودٱ وفق درجات سلم التطور الحضاري ، لما يغادر مما هو عليها من موجبات خصائص درجات التطور الحضاري الإجتماعي الإنساني التي كان يدعيها ، ويزعمها ، وهو غير كائنها ، ولا هي منه في شيء من صبغ لا صبغة ، ومن بعد لا إقتراب طبيعة ، وإن هو يدعيها تصنعٱ ؛ ولم تكن هي فيه صنعة ….. ؟؟؟ !!!