صور مشرقة التقتطتها من مديرية جوازات كربلاء خلال مراجعتي لتجديد جواز سفر ولدي باسل، لمرافقته في رحلة العلاج خارج العراق، مارصدته صباحا ومساء يثلج القلب بالتعامل الانساني وتسهيل امور المراجعين في قاعات استقبال مبردة وكراسي الجلوس المنظمة في قاعة الانتظار. قبل يوم من مراجعتي بدأ القلق يراودني كيف ساواجه المراجعة ومواجهة الروتين والايام التي سامضيها في المراجعات المتكررة واثناء مراجعتي لكتاب الصحفي والرئيس للدكتور الاستاذ احمد عبد المجيد وفي الفصل الثالث كيف واجه الدكتور احمد مراجعته جوازات الكرادة وحال عدم ذهابه الى نيويورك في مهمة وطنية في رحلة فخامة الرئيس فؤاد معصوم نتيجة الروتين والوقت اصبت بالاحباط هذا حصل مع الدكتور احمد وهو في مهمة وطنية فكيف اواجه هذا الامر وصحتي لاتسمح. وذات صباح توجهت برفقة ابني المحامي اسامة وفي البداية كنت عازما على رصد الحالات السلبيه ان وجدت وماان وصلت الجوازات وانا على كرسي متحرك حتى اتجه ثلاثة من المراتب نحوي وطلبوا مساعدة ولدي في رفع الكرسي والدخول الى الدائرة وولدت هذه المبادرة الارتياح النفسي لي ما ان دخلت قاعة الانتضار في بداية الدوام الرسمي رصدت مدير جوازات كربلاء وهو برتبة عميد واقفا يرصد كبار السن واصحاب الهمم (الاحتياجات الخاصة) والمراة التي معها اطفال ومن بعد شاهدت العميد يتجه نحوي السلام عليكم معاملتك عمو وعلى الفور الى كابينة رقم 10 ولم يكتف بهذا الاجراء في تسهيل مهمتي حتى ارسل احد المراتب معي لمتابعة المعاملة وانجزت المعاملة باقل من ساعة وانا في حالة انبهار وفرح ولم اصدق ماجرى معي والاخرين من تسهيلات حتى ان الرسوم سابقا كانت تدفع في المصارف وتقتل يوما كاملا لكنني دفعت الرسوم بالدائرة ذاتها وبعد ساعة وجدت ثلاثة. من المراتب يتابعون الحالات الانسانية في مكان يقفون عنده استعلامات المدير وجدت هؤلاء النشامى كخلية نحل تتابع كل صغيرة مع هذا المراجع وذاك مما ولد ارتياحا للمراجعين بهذا الاهتمام غير المسبوق في دوائر الدولة وفي نهاية المراجعة تم تسليمي بطاقة لغرض استلام الجواز . الى هنا كانت الامور جيدة جدا بدءاً من المدير الواقف في قاعات الانتظار وللاستقبال والمراتب من ضباط ومراتب يعملون بلا كلل وملل لم اصدق ان كل المراجعين في القاعة اليوم ستنجز معاملاتهم ولم يغادروا القاعة الا بالانجاز وعلمت ان هناك مشكلة ارهقت المراجعين وجوزات كربلاء لا تتحمل عواقبها هي عدم وجود دفاتر الجوازات التي ترسل الى المحافظات كافة من قبل مديرية الجوازات العامة التي فضلت طبع تلك الجوازات في مطابع المانيا ووقعت في المحظور وهو التاخير كل مواطن مابين شهرين او ثلاثة اشهر. غريب امر الجوازات العامة لماذا اتجهت لمطابع المانيا بينما هنا في العراق لدينا مطبعتين من منشئ الماني وبمواصفات وتقنيات عالية الجودة الاولى في شبكة الاعلام والثانية في العتبة العباسية المقدسة. الجوازات العامة تتحمل المسؤولية. وحدها في المعاناة التي يعيشها المواطنون لتضاف مع الازمات المتراكمة مارصدته في جوازات كربلاء من صور مشرقة تستحق التقدير والثناء، واقف عندها لنقلها لان واجبي المهني والاخلاقي يحتم علي نقل تلك الصور المشرقة. تحية من صحفي عراقي على كرسي متحرك وجميع المراجعين للرجل الواقف مدير جوازات كربلاء ولجميع العاملين الذين رفعوا شعار غير منظور اخي المراجع نحن في خدمتك تعاون معنا. نعم انجزت معاملتي باقل من ساعة اكرر اقل من ساعة. الرجل المناسب في المكان المناسب السبب في الصور المشرقة.