حين نجد الشيء غير المعقول قد تسيد على المعقول نقف عنده في حيرة واستغرب، ومنها هذه النسبة (33%) في عدد الناجحين بدرس ( التاريخ) لطلاب الفرع الأدبي بالدراسة الاعدادية في عموم العراق لأنها أدنى نسبة نجاح في اي درس من الدروس الأخرى ولكل الفروع وهذا من المستحيل ان يكون معقولاً، لأن أقرب الدروس لطلاب الفرع الأدبي للنجاح فيها هو درس ( التاريخ) لانه الأكثر تناغما مع رغبتهم الدراسية في هذا الفرع، أن هذه النسبة المدنية جداً إلى الثلث بالمئة في النجاح لم تحصل من قبل ابدا على مر التاريخ في الامتحانات الوزارية ( البكالوريا) ودائماً هي النسبة الأعلى في الغالب في هذا الدرس، من هذا كله يتوجب على المعنين والمختصين الوقوف عنده لدراسة أسباب ومسببات هذا الحال في اطراف المشكلة طلاب ومدرسين وواضعي الأسئلة وان تحدد بكل صراحة وجرأة اسباب هذه النكسة ومسببيها لتلافي عدم الوقوع بمثلها مستقبلاً ولجميع الدروس ولكل الفروع، فالدراسة الاعدادية هي من أخطر مراحل التربية والتعليم التي يرتقي فيها ومنها الطلبة إلى دراستهم الجامعية على وفق الرغبة والمعدل.