-1-

أهداني الدكتور عبد الله العلياوي كتابه الذي سمّاه ( خلف ستائر القرار )

والذي يقع في 838 صفحة من القطع الكبير

وقد أشار في المقدمة الى امر مهم حيث قال :

” أمام المؤرخ سبيلان للكتابة وهما إمّا تدوين الحقيقة كما عرفها وعاشها وشهدها وهو ما سيجلب عليه العداوات والمضايقات والكراهيات الشخصية والسياسية وربما حتى الاعلامية.

أو استغلال عمله كمؤرخ وموقعه القريب من السلطة لتزييف التاريخ او تحريف مسارات فهمه ليكون منسجما مع اهواء الحكام ، وميول الجموع المتعصبة والمنافع الشخصية “

خلف ستائر القرار ص 7

وقد اختار الطريق الاول في تسجيل الحقائق والمعلومات وهذا ما حمدناه منه وشكرناه عليه ، وجعلنا نقدّر جهده ونثني على نزعته الموضوعية البعيدة عن تصوير الاحداث انطلاقاً من انحياز شخصي لصالح طرف معيّن او مناصبته الكراهية والبغض وابراز مواقفه مغموسة بالاضطراب والبعد عن الصواب .

-2-

وكمثال على صدق المؤلف في ما قال ، نذكر ما كتبه عن السيد حسين الشهرستاني حيث قال عنه :

( لم ينجح في إدارة أيّ ملف كُلّف به سواء عندما كان وزيراً للنفط ، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة ، إذ لم يشهد قطاع الكهرباء اي تطور في عهده رغم ضخامة الاموال المنفقة على هذا القطاع ، فضلاً عن علاقته السيئة جداً بالكرد )

ان الشهرستاني هو صاحب الوعود المعسولة في تصدير العراق للكهرباء وهو وعد يُذكر فيثير السخرية، فضلاً عما ينطوي عليه من سوء التقدير والتدبير .

-3-

لقد كان على الشهرستاني أنْ يمتنع من قبول اي منصب يسند اليه مالم يكن واثقا من قدرته على النهوض بالمسؤولية وبالشكل الذي يُفضي الى النجاح، فالفشل في كل ما انيط به من مناصب سيبقى العنوان الأبرز في تاريخه .

وهذا هو الموت الزؤام بعينه .

-4-

ولا ينبغي لأحد ان يعميه حُبّ السلطة عن استذكار مقومات النجاح المطلوبة في صاحب ذلك المنصب .

ومشكلة العراق الجديد :

كثرة أصحاب المناصب ممن جاءت بهم المحاصصات لا المعايير الموضوعية والكفاءات المطلوبة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *