السياسي العراقي الحاكم المتسلط ومنذ عام ٢٠٠٣م ، هو حية أم رأسين . رأس يسعى ويلدغ … ، ورأس يعض ويقضم ويزدرد ويبلع ، وهو ذو معدة حيوان مجتر يلقف ويجمع ويخزن ما يلتهمه ، ثم بعد ذلك يبدأ يمضغه إجترارٱ بعضٱ تلو بعض ، ويبلعه وجبات ، وهو المدخر ما يتبقى إنتظار ساعة مضغه إجترارٱ ….

وإذا سألتني ، هل هذا الوصف يشمل كل الحاكمين السياسيين المتسلطين الذين حكموا العراق منذ عام ٢٠٠٣م ….. أقول لك أن السياسي هو {{ حية }} ، بما هي الحية عليه من طباع وسلوك … فإفهم ؟؟؟

والسياسي العراقي الحاكم المتسلط —- لما هو حية —- فله أنياب لا يعييها شيء ، ومعدة لا يعجزها قضم . وهو من أجل ذلك لا يتعب ، ولا يبلغه الجهد مهما يحاول من أمر ، ومهما يتكلف من مشقة . وهو لا من أجل ذلك لا يرضى مهما حقق من مناصب وغنائم ، ومن مكاسب محاصصات ، ولا يقنع مهما يبلغ من أرب …. وهو لا يمضغ دائمٱ ؛ ولكنه يمضغ حينٱ ، ويزدرد أحيانٱ ، ويهضم على كل حال …

والسياسي العراقي الحاكم المتسلط —- لما هو حية —- فله صفير يؤذي ، وله فحيح يخيف …. مما يبعثه الى الطمع ، ويحركه إغراءٱ لدعوة الغنيمة الفريسة الى القضم والهضم ، ولما يقضم بشدة ونهم وشراسة …. تسمع من الشعب العراقي المظلوم المنهوبة ثرواته ، صياحٱ منكرٱ ، وجئيرٱ بشعٱ ، لما يرى هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره —- لسكوته وخنوعه وتجميد قدراته وقابلياته ، وإماتة إرادته وشل ضميره وتفكيره —- زاده يسرق ، وقوته ينهب ، وهو المسروق في وضح النهار ، وعلى مرٱى ، ومسمع ، ومشاهدة …

والسياسي العراقي الحاكم المتسلط —- لما هو حية ، تشبه حية الجاحظ التي ينسبها اليه الصقالبة ، التي تلتف على البقرة الحلوب إلتفافٱ ، حتى تبلغ ضرعها ، فترضعه في نهم وشره ، وما تزال تشرب ما فيه من لبن ، حتى تمتليء ، وتنتفخ ، وتتراخى ، وتستلقي شبعانة تخمة ، سكرانة من كثرة الشرب ، ولكنها تضطر الفريسة ( البقرة ) الى الهلاك —- هو من خلال إستيلاءه على المنصب ، ومن خلاله ، يلتف على الغنيمة ( التي هي ثروات العراق المتوفرة تحت سلطان ذلك المنصب ) ، وينهبها كلها ، ويسرقها جميعها ، ويترك مكانها قاعٱ صفصفٱ ، ويضطر الشعب العراقي الى الجوع والفقر ، ويجعلهم في مسغبة وحرمان ، ويرسلهم الى حتوف أنفسهم أمواتٱ من مسغبة ومجاعة ، وحرمان وٱلام ….

فالسياسي العراقي الحاكم المتسلط —- لما هو حية —- فإن عيش الشعب العراقي معه ، هو عيش مساورة الحيات ، لا يؤمن منه ، ولا يؤتمن ، ولا يصادق ولا يعادى ، ولا يطمئن اليه ، ولا منه يستراح ، وهو البلاء والوباء الذي أصاب الشعب العراقي منذ عام ٢٠٠٣م ، وهو الإمتحان الصعب الإبتلاء الذي أبتلي به الشعب العراقي لما هو السياسي عليه من صفير وفحيح ، ومن سم ناقع وقضم متكرر لا يهدأ ، ولا يستريح ….

وهذا يذكرني بما أنشده النابغة الذبياني من بيت شعر ، يقول فيه :

فبت كأني ساورتني ضئيلة

من الرقش في أنيابها السم الناقع

نسأل الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار ، القادر القاهر ، أن ينقذنا ، ويخلصنا من السياسيين العراقيين الحاكمين المتسلطين الأشرار وشرورهم ، ويهلك نفث سمومهم الناقع لما هم الحيات ذات الصفير والفحيح …. إنه سميع مجيب …..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *