يبدأ من الفرد كي يسهم في تغيير المجتمع (وفق أريك فروم) من خلال الحرية و الوعي و إدراك ما يجري في المحيط الذي يعيشه الانسان . فالتطور ليس في الجانب التكنولوجي الذي تتسابق المجتمعات على إقتنائه و أمكانية إستخدامه فقط وإنما في بناء الانسان الذي ينعكس إيجاباً في بناء و إرتقاء المجتمع و الدولة . بالتخلص من كل أشكال العبودية والخضوع الذي تدفع به القوى التقليدية و السياسية التي تجتهد في إخضاع الناس لتحقيق مآربها . و هذا الاستمرار ليس لقوة و نباهة تلك القوى و إنما لأن الناس لم تفطم من رضاعة الخوف و الطاعة المستقرة في دواخلهم .
الناس
تتبدل مع الشعارات … الشعارات تتغير مع السلطات … السلطات تزيحها الأحزاب . الكل ينادي بأسم الوطن … الوطن ينوء من ثقل النفاق و التزييف و الانتماءات الكاذبة .
الحرية
مفقودة و الرعب يطوق الجميع في زمن النظام الديكتاتوري , و أذا ما كتب صحفي او تكلم مواطن بجرأة و انتقد النظام فأن الكل يشير اليه و يغدوا مثالاً.. و بعد سقوط ذلك النظام , الحرية طرقت أبواب و نوافذ الجميع و وسائل الاعلام والتواصل تكتب و تذيع و تعرض أشكالاً من الاتهامات والنقد حد السباب و الشتائم . غير أن المواطن أصيب باللامبالاة والاغتراب لضياع كلماته و أحلامه مع السراب .
ومضة : السماء الملبدة بالغيوم السوداء لا يمكن ان تنجلي قبل هبوب الأعصار . شكسبير .