لم يكن سبْقا صحافيا، حسْب، حين استأثرت فضائية الشرقية بنقل وقائع مذبحة أراضي الجادرية، بصرخات الشيْبة البيضاء، وعويل النسوة، بل كان سبْقا في الجرأة، والمروءة في رسم الطريق الذي أوصل أوجاع الضحايا إلى المرجع الأعلى.
انتصرت الشرقية، على الملايين من أفراد الرقابة والأمن والمخابرات، الذين يصولون في الجادرية ويتجاهلون مجزرة الأرض، والممتلكات.
وفي (الدولة الدولة)، لا (اللا دولة)، فلن يمر على مثل هذا الحادث، سوى أقل من 24 ساعة، – سيما وأنْ المرجع الأعلى تدخل فيه -، حتى يُهان الغاصبون بصورهم على الشاشات، وتعلن عقوبتهم أمام الملأ.
لكن ذلك لن يحدث، لأن التحالفات النخرة المتنفذة، تطمس الملفات في بالوعات قاذوراتها.
الحكومة أعلنت انها ستناجز الفاسدين، فمتى، وأمامكم هتيكة الجادرية؟.
هل تستنظرون الشرقية أيضا، كي تعلن أسماء البرابرة؟..
واذا ما أعلنتها، هل سوف لا تقولون انها استهداف مشبوه؟.
العراقي الذي أدمن حقن التخدير يستيقظ على أخبار الشرقية