الغريب ان بعض المحافظات لم تقدم مرشحيها الى الانتخابات المحلية، ما أجبر مفوضية الانتخابات على تمديد فترة تسجيل المرشحين للمرّة الثالثة خلال فترة قياسية، وآخر تمديد على ما يبدو حتى العشرين من آب الحالي .
ورغم ان رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل، عزا التمديد الى أن بعض المحافظات لم تسجّل دخول أي من مرشحي التحالفات الانتخابية المسجلة، بسبب بعض الإجراءات الفنية والقانونية.
والحقيقة ان السبب هو الخلافات بين قوى التحالفات على نوع الاستحقاقات المقبلة ومرحلة ما بعد النتائج ، وربما يكون السبب الأهم هو افساح المجال لزعيم التيار الصدري باتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات بشكل مباشر، الا ان المؤشرات تقول ان السيد الصدر لن يعدل عن قراره بعدم المشاركة في خلطة الفاسدين كما يقول في تغريداته وتصريحاته ،حتى انه كما في بعض التسريبات رفض طلباً غير مباشر من دولة القانون بخوض الانتخابات معاً وهو تسريب لم يتم التأكد من صحته، لان المالكي قرر خوض الانتخابات منفرداً دون أي من حلفائه في الاطار التنسيقي.
وتبدو احتمالية دعم السيد الصدر لبعض القوى الناشئة ضعيفة ايضاً، فالذي يترك الوليمة كاملة والجمل بما حمل لخصومه لا يمكن ان يخوضها بعد ان ينتهي الجميع من ترتيب اوضاعهم وتعبيد الطريق لحصد المزيد من المكاسب.
على الاغلب سيكتمل فيه نصاب المرشحين، فلا مجال لأي تأخير، وامام التحالفات والقوى المنتظرة ان تحل خلافات الكعكة قبل تقسيمها، رغم الرسائل السلبية لتأخير من هذا النوع والذي ربما تودي الى مزيد من الخيبة من القوى القادمة لمجالس المحافظات، الخيبة التي توسع مساحة المقاطعة الشعبية وهو ما تريده هذه القوى.
لكن املنا في مستويات الوعي الشعبي التي بامكانها بالمشاركة الواسعة ان تطيح ببعض الفاسدين والفاشلين !!