لم تكن ليلة هانئة لاهالي بغداد وكل زائريها .. تلك الليلة التي قام (هاكر) باستفزازهم بطريقة لا سابقة لها بالعراق حين سيطر على البث في ابرز شاشات بغداد العملاقة وقام بعرض مقاطع غير اخلاقية وخادشة للحياء وبشكل مقزز جدا” ..
الجريمة التي اقترفها ذلك ال(هاكر ) جريمة بشعة لها تأثيرها الكبير على المنظومة الاخلاقية المجتمعية العراقية .. وقد ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي .. وبعض اصحاب المحتويات الهابطة استغلوها على منصاتهم وصحفاتهم لكسب (اللايكات والمشاهدات) من الفئة المراهقة التي يسيل لعابها على مثل هكذا عروض .
و ما هي الا ساعات قليلة حتى اعلنت القوات الامنية عن اعتقال القائم بهذه الجريمة المخلة بالاداب العامة وهنا ليس لنا الا ان نحييهم ونرفع لهم القبعة ونثمن جهودهم على ما قموا به من جهد استثنائي ..
هذا ما كنت اردده .. حتى قرأت تغريدة الكاتب والباحث العراقي المعروف سعيد ياسين على توتيتر والتي جعلتي استدرك واقول ما مفاده .. نعم نحييكم على سرعة تنفيذ الواجب وسرعة الوثول للمجرم وبذات الوقت نتسائل ايضا” .. هل يمكن ان تكون هذه السرعة موجودة في قضايا الفساد التي تنخر الجسد العراقي منذ عشرين عام .. هذا ما نتمناه حقا” ونشد على ايديكم عليه؟
يقول الاستاذ سعيد ياسين في تغريدته المعنونة ب (وخزة) ..
((الفعل الجرمي بكل أشكاله ممكن حدوثه في أية لحظة، تبرز قدرة أجهزة إنفاذ القانون وكفاءتها في سرعة المتابعة والكشف والإحتجاز، ما حدث أمس في إحدى التقاطعات في بغداد ممكن تكراره وتم كشف الفاعل في ساعات، هنا ماذا عن جرائم الفساد والإعتداء على المال العام والممتلكات العامة والخاصة)) .
بصراحة انا والكثيرين نضم صوتنا لصوته ونتسائل بذات السؤال وهذا دون شك ابدا” لا يعني الاستنقاص من من الموقف البطولي والجهد الاستثنائي للذين نفذوا ذلك الواجب بل على العكس فهو انبهار منا يسرعته ودقته .
وقبل ان اختتم .. لابد لي ان اتسائل ايضا” .. لماذا لم تكشف هوية المجرم ؟؟؟
علما” أن اقوى عقوبة ممكن ان تطبق عليذلك المجرم بالاضافة لما ينص عليه القانون هي عقوبة كشف هويته امام المجتمع ليعلم الجميع من هو ذلك الذيي ارتضى لنفسه تلك الفعلة غير الاخلاقية .. ( مو لو مو مو ؟؟؟ ) .. ولكم الامر.٠