أقام الإعلام البعثي ومن معه في الجوقة مساء يوم الجمعة حفلة على منصات السوشيال ميديا، للتعريض بعضو مجلس النواب العراقي النائب حسين مؤنس، على خلفية تصريحاته عبر قناة الشرقية، التي أشار فيها الى أن السفارات والبعثات الدبلوماسية ليست على رادار الاستهداف منذ بداية العمليات ضد التواجد العسكري الامريكي في العراقي.
ومنذ تأسيسها تتحرك فصائل المقاومة العراقية وفق بوصلة منضبطة تأخذ بعين الاعتبار قواعد الاشتباك المتفق عليها في النزاعات والمواجهات، من بينها الالتزام بعدم تعريض المدنيين الى المخاطر، فضلاً عن تحاشي إصابة البعثات الدبلوماسية والهيئات الدولية، بناءً على ما اتفقت عليه الدول في معاهدة فيينا لسنة 1961.
ونفى النائب حسين مؤنس علمه بالجهات التي كانت تستهدف محيط مبنى السفارة الامريكية في بغداد خلال السنوات القليلة الماضية، تحت يافطة كونها تعتبر ثكنة عسكرية وليس مجرد مبنى لبعثة دبلوماسية، ولكن مع ذلك استمرت جوقة التسقيط الإعلامي التي انضم لها بعض المدونين المحسوبين على التيار الصدري من دون أي مناسبة.
وهنا ينبغي التوقف عند مشاركة بعض المدونين المحسوبين على التيار الصدري في حفلات الردح الإعلامية، التي تُقام باستمرار في السوشيال ميديا لغرض استهداف القوى او الفصائل الشيعية، وكأن وظيفة هؤلاء البعض، من المحسوبين على التيار الصدري، هي التطوع مجاناً للعمل كفدائيي صدام لخدمة توجهات البعث ومكانته الإعلامية.
ولطالما كان موضوع قصف مباني السفارات في بغداد، او استهداف البعثات الاجنبية، مادة لخلط الأوراق تصب في صالح مخططات خارجية وحتى داخلية، ومن بين البعثات المستهدفة على نحو واسع في العراق (البعثة الإيرانية) وقنصلياتها العاملة في المحافظات، والتي يتم استهدافها بوضوح من خلال حملات سياسية منظمة تكشف بصمات من يقف خلفها.
ولا شك من كون البعثيين تحركوا بأسماء مستعارة خلال الاضطرابات التي اندلعت في تشرين 2019، والتي انطلقت بشكل فوضوي وانتهت بشكل فوضوي لصالح فريق من المرتزقة تمكنوا من الاستيلاء على السلطة في لحظة غفلة، وهم فريق (كاظمي الغدر)، الذي انتعشت في زمنه حملات خلط الأوراق والتسقيط الإعلامي، بما يها الخروقات الأمنية على شكل اغتيالات او استهداف سفارات.
وقيل في حينها إن مُطلقي (الكاتيوشا) باتجاه المنطقة الخضراء ومطار بغداد معروفون بدلالة أسمائهم وصفاتهم الوظيفية وعناوين إقامتهم، وحتى جرت الإشارة الى أحد مسؤولي خلايا الكاتيوشا التابعة لسرايا السلام، حيث كان يطلق المقذوفات من تحت عباءة السرايا لخدمة حسابات فريق (كاظمي الغدر) مقابل أموال ربما.
وهو المدعو (ع . ق . گ . ه) من مواليد 1975 يسكن بغداد / شرق القناة (رقم محلة .. رقم زقاق .. رقم دار ..) ويستخدم عادة سيارة نوع (لاندگروز / مونيكا) إضافة لسيارة (بيكب / حمل).
ومع ذلك لم يتم استخدام هذه المعلومات من قبل أطراف البيت الشيعي للتشهير بالتيار الصدري أو محاولة توريطه بتهمة تندرج ضمن مواد قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005، ويأتي هذا التصرف كجزء من الالتزام الأخلاقي بمجموعة قيم تفرض عدم تحميل التصرفات الفردية وانحرافات الاشخاص على المنظومات الجماعية والتشكيلات السياسية.
وبالتالي تكشف حفلة التسقيط الإعلامي التي انطلقت مساء يوم الجمعة في السوشيال ميديا، والتي استهدفت النائب حسين مؤنس، عن حقيقة وجود تحالف قذر يجمع (البعثيين) مع (سرسرية تشرين) الى جانب بعض (المدونين المحسوبين على التيار) وجميعهم لا شغل لهم في اليل والنهار غير محاولة تدوير التصريحات والمواقف وعرضها بصورة معكوسة تصب في صالح الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني في العراق