على إحدى قاعات منطقة الغابات السياحية في مدينة الموصل عقدت مؤسسة الخط الانساني للتنمية المستدامة مؤتمرها الخاص حول إيجاد حلول لملف المفقودين والمغيبين منذ بداية احداث داعش الارهابي قبل تسعة اعوام وبدعم من منظمة pax الهولندية ..
وحضر المؤتمر مجموعة من نواب نينوى في البرلمان العراقي وعدد من ذوي المفقودين الذين كان لسان حالهم يقول قدر لاذنب لنا سوى إننا عراقيين أحببنا هذا البلد وعشنا فيه ومع كل دوامة وحرب لعينة يسقط منا الالاف بين جريح وشهيد ومفقود..
السؤال الاول الذي كان مطروحاً على النواب تضمن السؤال عن ماهو دوركم للمشاركة في إنهاء ملف اولئك المفقودين الذين ليس لهم أثر يقتفى لتنطفئ به لوعة ذويهم ,,, جروح لاتندمل والامهات ينتظرون ابناؤهم والاطفال ينتظرون آباؤهم والكل ينتظر بصيصاً من الامل..
مناصرة الحق
أسر مفجوعة ومجتمع بحاجة إلى تحقيق العدالة ,,والمؤتمر كان الهدف من إنعقاده هو اللقاء بذوي المفقودين والاستماع إاليهم ومناصرة حقهم الذي كان من المفترض ان يكون حقاً أممياً ومسار مهم من مسارات تحقيق العدالة وتطبيب الجراح المفتوحة..
وجرى في بداية افتتاح المؤتمر طرح المعاناة على نواب نينوى المسؤولين عن إيصالها وتحقيق العدالة حيالهم وحيال قضيتهم التي تاخرت ومازالوا ينتظرون السراب وبات الجرح مضاعفاً والحقائق بدأت تختفي شيئاً فشيئاً وتذوب مع الصراعات والانتماءات..
وزاد خوف ذوي الضحايا بأن يسدل الستار على قضيتهم دون إيجاد حل ناجع لها..
النائب عن نينوى لقمان الرشيدي قال ضمن معرض إجاباته على ذوي الضحايا بان داعش كان عادلاً في ظلمه الذي طال كل الاقليات والاديان ولم يستثني منهم أحداً وان على الحكومة المركزية ان تكون جادة حيال هذا الملف وتوليه الاهتمام الحقيقي ورأى من وجهة نظره ان البلد بحاجة الى جهد دولي لتحريك هذا الملف الشائك وخروجه من أزمته..
وتخصيص ورصد اموال له للوصول الى نتيجة مرضية لعوائل المفقودين والمغيبين وبالامكان تشكيل لجنة فاعلة للضغط على الحكومة للوصول الى نتائج واضحة وكذلك اعلان اسماء المحكومين في السجون ليتسنى معرفة مصير الباقين من الذين تم اعتبارهم مفقودين..
ورأى النائب جميل عبد سباك ضرورة قيام لجنة تشريعية في مجلس النواب ووزارة العدل وفتح تحقيق للخروج بحلول حقيقية واعلام الاهالي بالنتائج وان الامر يتطلب جهد شهرين او ثلاثة بعد لقاء النواب في هذا المؤتمر لمعرفة ماقاموا به من خطوات إزاء هذا الملف الحيوي والموجع بذات الوقت..
واستمرت الجلسة الحوارية بين نواب نينوى وعدد من ذوي المفقودين لمعرفة ما آل إاليه هذا الملف الموضوع امام السلطة التشريعية ,, وحضر المناقشات النواب رحيمة الحسن وخالد سلطان هاشم وشيروان الدوبرداني ,,
وبينت النائبة الحسن انها تزور اهالي الضحايا ومن ضمنهم مناطق جنوب نينوى وان هناك تحرك لطلب تحليل DNA للضحايا الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية ليتعرف عليهم ذويهم وانه لايوجد من وجهة نظرها تحرك جدي من قبل الحــــــكومة بشكل مباشر واوضحت انها قابلت رئيـــــــس مجلس القضاء الاعلى ودولة رئيس الوزراء حول الموضوع على امل ان تجد حل لمطالب المظلومين .
واوضحت ان دوربعض المنظمات احيانا بات افضل من الدور الحكومي وهذا يدعو للاسف.
وكما معمول به في سياق اعمال المؤتمرات انتهى المؤتمر بمجموعة من التوصيات يأمل اهل المفقودين ان لاتكون سرابا يجرون خلفه دون فائدة ولعل ملفهم هذا يصل الى مايصبون اليه من تحقيق للعدالة..