مثل قديم يعود للعام ١٩٣٢، ورد في قصيدة للشاعر الراحل عريان السيد خلف، وغناها الكثير. والمعنى هنا: أيها الغريب لاتنسى أهلك، قومك ،وطنك.
حينما يضطر الانسان لمغادرة بلاده طوعا أو كرها فإن الحنين يتقد في قلبه ولاتفارق مخيلته الذكريات الجميلة التي عاشها قبل رحيله. فاذا ما علا شأنه وتحسنت أحواله فعليه أن لاينسى الديار، وإنْ طال به المقام ودارت عليه الدوائر وتكالبت عليه المصائب، تجد الألم قد انتابه والحسرات تعتصر قلبه إن جال في خاطره ما كان عليه وسط أهله وأحبته ، فيظل يعض أصابعه ندما على مفارقتهم وابتعاده عنهم.
يقينا لايمكن لنا ان نعيش منعزلين لأن البشر خلقوا وجبلوا على العيش وسط الناس، فهم اجتماعيو الطبع. وبناء على هذا وذاك لابد لكل غريب أن يكون أمينًا على اسم وقيم بلاده اينما كان ومهما كانت الأحوال.فهو السفير لبني جلدته، وعليه أن يكون خدوما رحيما يتسم بالايثار والوفاء والتضحية لأبناء وطنه في الشتات. وان يتذكر دائما أنه ماكان ليكون لولا انتمائه وترعرعه في وطنه الأم .
منذ نعومة أظفارنا كان أساتذتنا في المرحلة الابتدائية يخبروننا بأن الرحلات المدرسية (السفرات) تكتشف مستوى الأخلاق وحسن السلوك لدى كل تلميذ، فما بالكم في رحلة العمر للكبار!!. و(ياغريب اذكر هلك)!!