لا تَتّهمي الموعدَ بسَرِقةِ الانتظار ..
من قال لكِ أنّ الساعة ناضجة ومُكتملة !؟!
أتَذَكّر
يومَ حشرتُكِ في علبة الوقت المحدَّد ،
وكيف أنني ذهبتُ مُسْرِعًا
نحوَ تأخُّري عنك ..
لم أكن قد نسيتُكِ ،
حين خبّأتُ لك خمسَ دقائقَ في جيبي ..
الأولى :
صنعتُ منها سُلّمًا تنازُليًّا للوصول إلى الشارع ..
الثانية :
جعلتُها عينًا لقراءة لائحات الحافلات ..
الثالثة :
سَقَطَتْ في الزِّحام المؤدي إليك ..
الرابعة :
سَرَقَتْها حسناء ، بتعاطف مني ،
بعد ترجُّلي عنِ الحافلة ..
لمْ يتبقَّ لديّ وقتٌ ياحبيبتي ؛
فتبْريري لكِ قد أخذ الخامسة .