هي الزيارة الثانية التي ازور فيها المدائن بعد عام 2003 . الزيارة الاولى قبل سنتين . تمت تحت لافتة رابطة المجالس الثقافية البغدادية. يومها وجدنا الطاق تحت الصيانة. والبانوراما مجرد هيكل كونكريتي. وكانت الزيارة الثانية يوم الجمعة الثامن من ايلول 2023 . صحبتً الاحفاد وشاهين وتوجهنا في الصباح الباكر نحو المدائن. لان الوقت مبكراً. واليوم عطلة ، كانت انسيابية ملموسة يشهدها الطريق. كجزء من حالة عامة يشهدها العراق خاصة في وسطه وجنوبه ، فان البساتين على جانبي الطريق تحتضر. ويحل محلها زحف الطابوق و ( سكلات ) المواد الإنشائية والمطاعم والدور السكنية. طردت البساتين من جانبي الطريق. ولم يعد الزائر يراها.

الصحابي المحمدي

دخلنا المدينة. وتوجهنا نحو مرقد وجامع الصحابي الجليل سلمان المحمدي. أدينا الزيارة وقرأنا سورة الفاتحة. شاهدنا مجاميع سياحية غير عراقية تزور المرقد والجامع. بعدها توجهنا نحو الطاق. ورغم انني زرته قبل سنتين وكان تحت الصيانة. فانه الان لازال تحت الصيانة والابواب اليه مغلقة. هل يصح ذلك؟. سنتان مرت ولم تنجز الصيانة، والدخول للطاق متوقف. وتصح الحال على البانوراما. الدخول اليها ممنوع. وهي مجرد هيكل كونكريتي.

البساتين

المساحات الخضراء ، تشكو زحف البناء. وتشكو العطش. من زاوية صغيرة شاهدنا دجلة الخير. كان النهر عليلا. يقترب من حالة العطش. ونتمنى ان لا يصل هذه الحالة. عندها ينطبق عليه قول الشاعر الرويعي : هاذانه نهر عطشان ، آيا ذلّة النهران من تعطش.. المدائن وداعاً .. بعد الظهر ، ودعنا المدائن عائدين. نحلم بعودة البساتين والاخضرار الى تلك الربوع.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *