اليوم يوم المرأة العالمي، كل عام وأنتن بخير، ولكن لنتكلم مثلما اعتدت في مثل هذه المناسبات، هناك من يستغل هذا اليوم ليقول علناً (المرأة ما محتاجة احتفال ) وما يقوله سراً ( المرأة محتاجتني أني ) هذا أكثر بشر يريد الحصول على النساء عن طريق الدفاع عن قضية النساء والتهجم على الرجال والبكاء على حال الأنثى هنا، يريد إقصاء الجميع من أجل نفسه والجلوس على العرش كرجل، بعد ثورة، استحق العرش، وهو الذي لا يعرف عن المرأة شيء، عن قضيتها، لا يدافع عن نساء تُضرب في مناطق شعبية، يدافع عن حرية الثياب، في حين القضاء على العنف والتعنيف أهم، من تصديع رؤوس الناس بأمور ثانوية، فألم الضربة والإهانة وفقدان المرأة لكرامتها، التخلص منها أهم من البحث عن ما يسهل عليك الحصول على غاياتك من خلال دفاعك عن المرأة وجعل الثياب والتدخين وما شابه هو أساس قضية المرأة، ولهذا يستمر العنف ضد المرأة وتستمر القضية غير منظور لها ويُسخر منها، ليسَ بفضل النساء يحدث هذا بل بفضل الذي يستغل القضية ويبدأ، وهو ذكر، في تحقير ذاته حتى ولو كان سويّ من حيث التجاوز على حقوق المرأة، يحقر ذاته ويجمع حين يهاجم الجميع حتى الذي لم يرفع أصبع، يفعل كل هذا، يوجه الضربات للقضية، في سبيل إشباع غريزة الحيوان، ممارسة الجنس، وهؤلاء مستعدين التبدّل حين يتبدّل مكان الغاية لذلك لا تعلقون آمال قضية ما، على عاتقهم، فهم الذين لا يحملون أخلاق تتناسب والإنسانية، طبيعي لن يحملوا أيّ قضية تحت تأثير الشهوة أو الأنانية، كل عام وأنت بخير نأمل أن يكون هذا العام مختلف من حيث قلة المستغلين ومن حيث وجود طرق كثيرة لتدعيم القضية، نأمل أن يكون هذا العام هو عام علو صوت القضية في تحقيق قوانينها من قبل الدولة، نأمل، وأنا أكره الأمل، أن يكون هذا العام هو عام أنصاف المرأة من قبل المجتمع والعرف والتقليد، أن تهزم المرأة كل شيء، عاطفتها مشاعرها، فلا نجاح لقضية في وجود العاطفة، العقلانية هي السبيل إلى درب الأخذ، وأخيراً، نأمل أن يكون الرجال، مثقفين أكثر صراحة مع النساء ولا يستغلون كل شيء، فقدان المعنى يقضي على كل شيء وتبقى الأخلاق، ما الإنسان دون أخلاق؟ حيوان مفترس.