حينما اقيمت كاس خليجي(25) في مدينة البصرة شاهدنا تغطيات اعلامية مميزة للقنوات الرياضية الخليجية وهي تغطي فعاليات تلك البطولة التي فتحت آفاق كثيرة للعراق وأعادت وجهه المشرق للعالم, تلك القنوات لم تترك شاردة وواردة من الحالات الأيجابية الا وسلطت عليها الأضواء وراحت تثني على شعب العراق وكرم وسخاء اهله ورغم ان لديها منتخبات منافسة لنا في البطولة الا انها اختطت لنفسها خط اعلامي متزن كان محل اعتزاز وتقدير من الشعب العراقي حتى رسمت لنا تلك القنوات صورة جميلة لتلك البطولة ورحنا نتابعها بشغف ونثني على تغطياتها الجميلة في حين تجاهلنا وسائل أعلامنا المحلية التي كانت قاصرة ومقصرة في أغلبها في تغطية ذلك الحدث الرياضي التأريخي الذي كان العراق كدولة وشعب ورياضة في أمس الحاجة له ليكون متنفس له ليطل من خلاله على العالم الخارجي بعد تغيب قسري لسنوات طوال .

ولم يقتصر تذمر العراقيون للتغطيات المحلية بل قام بعض من اعلاميي الخليج بتوجيه اللوم لاعلامنا الرياضي الذي كان سلبيا” في تغطياته اليومية.. وانتهت كاس الخليج وتعاقبت بطولات وبطولات ولازالت اغلب برامجنا الرياضية العراقية هابطة المحتوى والطرح تحمل معاول الهدم وتشويه سمعت الرياضة والرياضيين لغايات مبيته باتت معروفة للقاصي والداني حتى اصبح المشاهد العراقي يشمئز لبعض الاطروحات والتسميات التي تحمل من التنمر والدونية والتمييز والطعن بوطنية بعض اللاعبين الشيء الكثير..

وكم كنا نتمنى على الجهات الحكومية ان تحد من هكذا برامج وشخصيات هزيلة افقدت ذائقة المشاهد بما تطرحه من افكار هزيلة بعيدة عن الشخصية العراقية التي عرفت برصانتها الاعتبارية والتي كانت محل ترحيب في اغلب البرامج الرياضية العربية. اذن فنحن اليوم بحاجة الى اعلام رياضي متزن ويحمل الوعي في الجوانب الوطنية والرياضية لا تطبيل وعويل واستعراض سيرك ليس الا…؟؟؟
نحن اليوم بحاجة الى التأسيس لأعلام عراقي موجه ينهض بالمسؤولية ويكون عوناُ للرياضة والرياضيين والأتحادات الرياضية بعيداً عن التسقيط الذي حمل رايته أعلاميون باتوا معروفين للجميع.

الرياضة اليوم اصبحت علما قائما على التخطيط المبرمج في كل النواحي ومنها جانب الأعلام الرياضي الذي هو الركن الأساس للنهوض بواقعنا وتسويق رياضاتنا بالشكل الصحيح .

دعونا نترك للمدربين خياراتهم .. دعونا نحسن الظن بالقائمين على الرياضة العراقية وكفانا تسقيط وهدم بمعاول خبيثة وجاهلة …!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *