احتفى جمهور الكرة العراقية الاسبوع الماضي بايام جميلة عاشها ببروز وتالق كلا من منتخبي الاولمبي تحت سن 23 عام وتحقيقه التاهل لبطولة كاس الامم الاسيوية التي ستجري في قطر الى جانب تحقيق المنتخب الوطني لبطولة كاس ملك تايلاند الودية بعد ان خاض مباراتين حقق فيهما الفوز اولا على المنتخب الهندي ومن ثم فاز في المباراة النهائية على المنتخب المضيف تايلند ليحقق البطولة المذكورة وقد ابرزت كلا من مشاركة المنتخب الاولمبي والوطني ثمة قواسم مشتركة بين الادائين لاسيما في مباراتيهما الاخيرة وعنق الزجاجة التي ادخلا فيهما نفسيهما قبل ان تتلاشى تلك الهواجس على نهايات سعيدة لكنها عموما ابقت جمهورنا تحت ضغط الهواجس والقلق من حسابات متشابكة يخضع لهما المنتخب الاولمبي حينما واجه في المباراة الاخيرة المنتخب الكويتي حيث دخل لاعبونا الاولمبيون المباراة المذكورة وفي جعبتهما نحو 19 هدفا سجلوها في شباك كلا من منتخبي ماكاو وتيمور الشرقية لتمنحهما افضلية نوعا على المنتخب الكويتي الذي فاز بمباراتيه دون ان يحقق مثل تلك الحصيلة التي حققها لاعبونا وكانت مباراتنا امام الكويت تحمل سمات ابراز الصورة الافضل للمنافس الحقيقي في تلك المجموعة خصوصا وان منتخبي ماكاو وتيمور الشرقية لم يحملا صورة المنافس الحقيقي الذي يضع مواجهه في خانة المواجهة التي تتطلب حضورا في جميع الخطوط الى جانب ابراز جاهزية كل لاعب ضمن المنتخب الاولمبي العراقي ومعرفته لواجباته وتاكيده على اتمام تلك الواجبات بالصورة المثالية لذلك مني المنتخب العراقي في مواجهته امام الكويت بهدفين مباغتين لتضع الجمهور العراقي تحت وطاة الهواجس والقلق من تلاشي بطاقة التاهل والوقوع في خضم الحسابات المتشابكة التي لاتشفع لها كمية الاهداف التي تناوب على تسجيلها لاعبينا فكانت الارادة العراقية حاضرة في العودة وتحقيق التعادل فضلا عن ابراز حالة اخرى وهي عدم الياس او الاهتزاز في مواجهة بعض الظروف الاستثنائية لاسيما باحتساب الحكم القطري لضربة جزاء لم ينجح معها المنتخب الكويتي بتحقيق الافضلية وتسجيل هدف الفوز الذي يجعله كتصدرا للمجموعة لكنه مرر رسالة بوجود ثمة مشكلة في خط الدفاع يتوجب الانتباه اليها تماما مثلما هو الحال في المنتخب الوطني الذي لم ينجح في المحافظة على تحقيقه التقدم في كلتا الحالتين من خلال تسجيله هدف الفوز الاول بوقت مبكر في المرمى التايلندي عن طريق المهاجم ايمن حسين لتظهر الثغرات بعدها التي منحت التايلنديين هدف التعادل وعاد لاعبو المنتخب الوطني في سعيهم لتحقيق الفوز قبل ان يتجسد ذلك لكن في الجانب الاخر بدا التايلنديون اكثر عزيمة في تحقيق هدف التعادل الثاني لجر المباراة الى فاصل ضربات الترجيح وحسمها عن طريق ركلات الحظ التي ابتسمت لمنتخبنا الوطني لكن عموما بقيت مشكلة الدفاع وطريق تامين الخط الدفاعي مسالة مقلقة وبحاجة الى حلول جادة سواء من جانب مدرب المنتخب كاساس او من خلال مدرب منتخبنا الاولمبي راضي شنيشل حيث يتوجب عليهما الالتفات الى الخط الدفاعي بتامينه بلاعبين ذو مستويات ثابتة فضلا عن قدرتهما على استخلاص الكرة وعدم الخوف من ارتكاب اخطاء تحيل تلك اللحظات الى فرص يستثمرها المنتخب الاخر في تسجيل اهداف او يوظفها مهاجمو المنتخب المنافس لابقاء منتخباتنا تحت وطاة الضغط.. لقد حقق منتخبي الاولمبي والوطني نتائج مهمة في الاسبوع الماضي لكنهما ابقيا جمهورنا تحت وطاة هواجس الخشية من غياب الثبات لدى خط الدفاع الذي يدعو مدربيه لتامينه بالشكل الذي يسهم بخروج منتخباتنا دون ان تهتز الشباك وتضع المنتخبات العراقية في محك الحسابات المعقدة والمتشابكة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *