اوقفوا هذه المهازل في دوائر الدولة ..
حولت الدائرة في مدينتي معاملتي إلى إحدى الدوائر في المحافظة ..
دائرة كبير ومهمة وعدد المراجعين عليها أيضا كبير لكونها الوحيدة ..
وصلت لتلك الدائرة الساعة العاشرة تقريبا ..
مباشرة ذهبت إلى الاستعلامات ليدلني على الغرفة التي فيها مرادي ..
أشار على غرفة ,, وسمى لي الموظف المختص لمعاملتي ..
الاجواء حارة ..
وروتين الدوائر تجعلك تتشبث بكل من تعرفه اوتدعي معرفته ..
كان باب الغرفة مغلق
طرقت الباب لاجواب
فتحت الغرفة دون عناء لاجد نفسي وسط منظر مهيب وغريب في وقت واحد ..
المهيب
مكاتب فاخرة وحاسبات وموظفات وموظفين بعضهم في ريعان الشباب وآخرين نقشت السنين بازاميلها نقوشها على الوجوه ..
الغريب
الجميع أمامه وعلى المكاتب الفاخرة ماكولات صباحية ..
أباريق من الشاي .. أقداح ممتلئة بالعصائر والشاي صمون عراقي .. اجبان وقيمر وعلب مسلفنة ..
بعضهم وبعضهن يلوك ويتحدث ..
تصورت وقت الإفطار الاجباري مثل الجيش ..
لم اتحدث وقفت وسط الغرفة ..
وبيدي فايلي المسكين ..
والله ..
قلت لهم بصوت مسموع ..
انا اعتذر لكم ..
يبدو اني جئت في وقت غير مناسب ..
اردت الانسحاب ..
لكن سمعت صوت أحدهم يناديني باسمي ..
والغريب هو الوحيد الذي ليس أمامه من هذا الكرنفال الصباحي والوحيد منهمك في عمله ..
لا عمو
( الوقت مناسب بس احنه مانستحي ) .
توقف في الغرفة كل شيء ..
وانتبه الجميع لي وللشاب الذي انتفض ضدهم ..
أعطيته فايلي وبدأ بتقليبه ..
قام من مكتبه وبدأ بتوزيع أوراقه وأخذ تواقيعهم ..
غادرت الغرفة ( الكافيه) ..
وانا اقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *