الحلقة السابعة
طلب انزال النازحين في سجن أبو غريب وحيدر العبادي يرفض بشدة
الدواعش يدخلون الانبار اثر تخاذل ومطالب بتدخل الحشد للمساعدة
منع النواب والمسؤولين من الادلاء بتصريحات وزيارة قواطع المعارك
معركة شخصية بين وزيرين ووزير الدفاع يتعرض لتهديدات ابتزازية قائد العمليات يحاول انقاذ امراة حامل من الموت بمشهد خطير جدا
القيادة ترفض دخول الجرحى والنازحين الا بكفيل ضامن والجميلي يهدد
في الجلسة السابعة عشر المنعقدة بتاريخ 28 – 5 – 2015 هاجم رئيس الوزراء د حيدر العبادي بعض الفضائيات بسبب نشرها ارقام غير صحيحة عن المعركة ضد داعش مضيفا بان المدرعات المفخخة ما زالت تشكل مشكلة كبيرة علينا وطلبنا من الامريكان امدادنا بمدافع من طراز (spg 9 ) اذ ان المدفع القديم لا يفيد بالمعركة . كما طالب وزير الدفاع خالد العبيدي رئاسة مجلس النواب منع النواب من الادلاء باي تصريحات عسكرية لان عملهم رقابي وتشريعي وهذه التصريحات تكشف اسرار وحركات عسكرية ليس من اختصاصهم وقد يدفع ثمنها الجيش وبقية القوات المسلحة . مضيفا : ( نحن احرص على القوات العسكرية ولا نقبل المزايدات .. وان النائبة عالية نصيف قدمت (31) طلبا شخصيا لم انفذها كونها طلبات مخالفة للقانون .. وقد تحولت لاحقا الى حقد شخصي . بعدها تحدث وزير الداخلية محمد الغبان الذي هاجم بشدة بعض وسائل الاعلام وبعض النواب واتهمهم بتشويه سمعة الجيش والشرطة .. وقال ان البعض استغل انشغال قواتنا واخذ يعبث بالامن ويلجا للخطف والقتل والتزوير وقد تم اطلاق خمسة سجناء خطرين من مركز التاجي دون مواجهات بعد ان دخل اشخاص بصفتهم منتسبين لمكتب الوزير . فيما قال هوشيار زيباري : ( الجميع مسؤول عما آل اليه الوضع أحزاب ورؤساء الكتل ) . ثم تحدث رئيس الوزراء عن مقترح بعض النواب وكذا السيد سليم الجبوري رئيس مجلس النواب الذين طالبوا باسكان النازحين من الانبار في سجن أبو غريب الفارغ من النزلاء ويضيف انه رفض بقوة لانه ينقل رسالة سيئة . بعد ذاك تحدث وزير النفط السيد عادل عبد المهدي بإمكانية تصدير العراق ثلاثة ملايين برميل يوميا واكثر من ذلك لان أسعار النفط في ارتفاع مما يحسن الحال الذي نحن فيه ) . بعد ذاك تراس د . صالح المطلك الجلسة بعد مغادرة رئيس الوزراء وكانت ادارته ضعيفة ولم يطلب المطلك من باقر صولاغ وزير النقل الالتزام باصول الجلسة برغم محادثاته الجانبية المؤثرة على سير الجلسة . ثم ظهرت إشاعة بان الصدريين سيغيرون وزرائهم وهو ما تحقق لاحقا . اما الجلسة الثامنة عشر في 5-5-2015 لم يحضر رئيس الوزراء وكلف المطلك بادارتها .. قبل ذاك يقول المؤلف انه اتصل بأحد قيادات التيار الصدري لمعرفة حقيقة تغيير وزرائهم وقد اخبره عن صحة الخبر .. مضيفا بانه سال عن وضع بهاء الاعرجي فاجابه : ( ان االسيد مقتدى الصدر منح الاعرجي ستة اشهر ثم تقرر القيادة مصيره ) . وقد طلب السيد المطلك من السيد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية ايجاز عن السياسة الخارجية بخمسة دقائق فاعترض الجعفري بان خمس دقائق قليلة . ثم تحدث وزير الداخلية عن سيطرة داعش على مصفى بيجي وانهم يتقدمون فيما قواتنا قدمت ( 51) شهيد وما زالت تقاتل بجدية .. مضيفا بان بعض الارهابين يدخلون من جهة الكرمة والعامرية واتهم جهات دون ان يسمها بعرقلة عمل الداخلية .. ثم تحدث عن خلل في عملية دخول النازحين الذي استغل من قبل بعض الارهابين . فيما قال د حسين الشهرستاني ان مصفى بيجي أصيب بخلل كبير وان داعش تسيطر على سبعين بالمائة من مساحاته ولا يمكن إعادة تشغيله حتى بعد تحريره وقد ايد عادل عبد المهدي وزير النفط كلامه . ثم تحدث وزير المالية هوشيار زيباري عن الوضع المالي الصعب قائلا ( كانت وارداتنا النفطية لشهر نيسان 4232) ترليون دينار وقد بلغت جميع الواردات مع غير النفطية (4650 ) ترليون فيما بلغت نفقاتنا اكثر من ( خمسة الاف ترليون ) .مع ذلك اكد بان الحال افضل عما كان عليه قبل ثلاثة اشهر . في الجلسة التاسعة عشر 12-5-2015 تحدثت ( المؤلف ) انا وفرياد راوندوزي مع عادل عبد المهدي عن العلاقة المتوترة بين الإقليم والمركز بسبب ملف النفط .وقال عبد المهدي : ( للأسف ان الإقليم لا يلتزم ويختلق الحجج وان السيد رئيس مجلس النواب ابلغه برسالة لحضور جلساته لتوضيح بعض الأمور الخاصة بتلك الحجج والمخالفات وكذلك للتحقيق ادعاء بعض النواب ببيع بعض نفط الإقليم الى إسرائيل . وأضاف عبد المهدي انه اقترح على السيد سليم الجبوري رئيس المجلس الاكتفاء برد تحريري دون الحاجة الى الحضور في المجلس ووافق الجبوري على ذلك ) .ثم طلب راوندوزي بعض الأرقام الصحيحة من وزارة النفط لياخذها معه الى أربيل .. وقد اعطاه إياها) . كما اكد رئيس الوزراء منح عطلة رسمية يومي الأربعاء والخميس بسبب زيارة الامام موسى الكاظم (ع) والخشية من استغلالها وحدوث تفجيرات لوجود معلومات ومخاوف مؤكدة بذلك . ثم تحدث وزير الدفاع خالد العبيدي عن المعارك قائلا : ( ان الحشد يقاوم بشراسة ونحن في الجيش نحتاج مساندة الحشد دوما ) .ثم تحدث محمد الغبان وزير الداخلية عن السيارات المفخخة قائلا : ( مع الأسف ان حكومة الإقليم لا تسجل لوحات السيارات باسم المشتري الساكن خارج الإقليم ونحن لا يمكن تقبل ذلك كما يوجد خلاف بين المركز والاقليم حول التعريفة الكمركية ) . ثم تحدث الغبان عن الهجوم على سجن الخالص وقتل ستة من الحراس واطلاق سراح 89 سجين بعضهم محكوم بالاعدام واخرين بالارهاب .. بعد ذاك حدثت مشادة كلامية بين الجبورين ( احمد الجبوري وزير الدولة لشؤون المحافظات وقتيبة الجبوري وزير البيئة ) وقال احمد الجبوري : ( لا اقبل من قتيبة ان يتهمني ويحملني مسؤولية كل الفساد الحاصل في صلاح الدين لاني كنت المحافظ السابق .. واذا انا غير مرغوب بي هنا ساقدم استقالتي كما ان قتيبة الجبوري كان عضوا في حزب البعث المنحل ) . وقد تطور النقاش وتدهور الحال وللاسف لم يتدخل رئيس الوزراء للسيطرة على الوضع بل سمح لهما بالتحدث بحرية . ثم تدخل إبراهيم الجعفري قائلا : ( ليس من حق احد يهاجم الاخر والناس تنتظر منا قرارات لصالح الشعب .. مطالبا من احمد الجبوري الكف وعدم إطالة الموضوع وتقديم شكوى خطية بذلك لرئيس الوزراء ) . ثم نهض قتيبة الجبوري قائلا : ( احتراما للجميع ولاني اكبر من الكلمات التي قالها احمد لن ارد ) . وقد شكر الجعفري وبعض الوزراء قتيبة على موقفه . ويضيف المؤلف انه اعجب بشهامة قتيبة وربما ندم احمد لاحقا على هجومه . أخيرا تم تأجيل عرض مشروع انشاء محطة كهرونووية في العراق الى اشعار اخر لعدم توفر تخصيصات مالية . ويعلق المؤلف على ذلك قائلا : ( للأسف انتهى عهد حكومة حيدر العبادي دون ان يرى هذا المشروع النور ولا اعتقد انه سيرى النور ) . في الجلسة العشرون بتاريخ 19-5-2015 .. تحدثنا انا وشاوس وبهاء الاعرجي عن شؤون قرارات مجلس الوزراء وسمعت من الاعرجي انه قال : ( ان القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء لا تنفذ في دوائر الحكومية ) .وطلب من السيد نوري شاوس باعتباره نائب رئيس الوزراء ان يطرح الموضوع على رئيس الوزراء الا ان شاوس طلب التاجيل وطالبه بتثبيت صلاحيات نواب رئيس الوزراء .. ثم تحدث المؤلف قائلا عن نفسه .. قلت لهما : ( ذلك كله لا يفيد المفروض تطالبون رئيس الوزراء ان يحضر للمجلس بوقته المقرر اما الأشياء الأخرى ستحل حينها ) . وقد ايدا كلامي وانتقدا تأخر الرئيس الدائم عن جلسات المجلس . بهذه الجلسة وصلت استقالة وزراء التيار الصدري وزير الصناعة نصير العيساوي ومحسن العصفور وزير الموارد المائية .. بعد ذاك تحدث العبادي عن دخول قوة كبيرة من داعش اغلبهم من الأجانب الى مدينة الرمادي الى غرب وشرق المدينة ونحن مسؤولون عن حماية أهلنا هناك . كما كشف عن مطالبة مجلس محافظة الانبار باشراك الحشد الشعبي في العمليات العسكرية في الانبار بالتنسيق مع الجيش . كما اكدوا انهم فتحوا باب التطوع للعشائر والشباب ووزعوا الأسلحة عليهم ) . ثم قال رئيس الوزراء انه يمتلك معلومات عن تخاذل بعض القيادات تسبب بسيطرة داعش على بعض مناطق الانبار . مضيفا بان داعش ليس قوة كافية لمسك الأرض وارفض اتهام اهل الرمادي بالتعاون مع داعش بل العكس صحيح انهم ضد داعش .
شيء في سقوط الرمادي ؟
يقول المؤلف : ( اخبرني السيد المالكي ان رئيس الوزراء حيدر العبادي زارني يوم 23-5-2015 للاستشارة وان تسليم الرمادي جاء بعد ان اصدر احد القادة امر بالانسحاب . وان المالكي نصح العبادي قائلا : ( لا تستعجل ولا تزج الحشد في صحراء الانبار قبل ان تحصن مداخل بغداد وكربلاء . وأضاف المؤلف ان قائد الفرقة العاشرة اللواء سيفين كان موجود في الانبار حينها قد ابلغه عن حدوث خيانة من قبل احد القادة ثم ادلى بالتفاصيل كاملة حينما اصطحبته ليشرحها للسيد رئيس الجمهورية كما تحدث الشهيد سيفين عن موقف مؤسف وحزين جدا قائلا : ( اثناء الانسحاب من الرمادي كنت مع قائد العمليات اللواء إسماعيل المحلاوي وصدافنا بالطريق امراة حامل مع زوجها واطفالها يحاولون الهرب وقد نزل قائد العمليات وطلب منهم يصعدوا في السيارة وقد ضربتهم قوات العمليات الخاصة بالدوشكات واصابوا المرأة بركبتها ) .. ثم تحدث وزير الدفاع وكانت بيده ورقة مليئة بالكلمات الرنانة مكتوبة بلغة انشائية وبعيدة عن الواقعية . ملخصها :-
( ان حال الجيش افضل مما كان عليه في الحكومة السابقة ثم مدح كثيرا قوة داعش النارية وان الجيش يحتاج اهتمام اكثر بالتنظيم والتسليح والتجهيز ثم هاجم التحالف الدولي واصفا أيها بعدم الوفاء بوعوده للجيش . ثم رد على الاتهامات وقال انها موجهة لاضعاف الجيش واننا لا نملك عصى سحرية ) . يقول المؤلف ان هذه الخطبة الرنانة كان يراد منها التغطية وتبرير انسحاب الجيش وتسليم الرمادي وأهلها تحت سيطرة داعش . وقد طالب وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات بحق من سلم المدينة معتبرا ذلك خيانة . ثم تحدث عن وجود 24 الف شرطي في الرمادي قال نحن ندفع لهم رواتب واغلب رواتبهم يستولي عليها بعض السياسيين كما حدث في الموصل ).. مضيفا بان بعض الوزراء يتدخلون من اجل الاستمرار بدفع هذه الرواتب لمن هم خارج الخدمة ) . فيما تحدث السيد بهاء الاعرجي نائب رئيس الجمهورية عن بعض النقاط منها : ( يجب ان تكون الخدمة موحدة ويجب ان تكون كافة القوات من جيش وعشائر وحشد تحت القيادة العامة المسلحة والتاكيد على فحص الاشاعات والتفريق بين المؤكد من غيره لانها تستهدف بث الفرقة .. وكذا التأكيد على انزال اقسى العقوبات بمن سلم الرمادي . مطالبا شركات الهاتف النقال بوقف بث الاتصال في المناطق التي يحدث بها قتال كي لا تحدث فوضى في الاخبار .. واكد على أهمية عدم تواجد السياسيين والنواب في قواطع المعارك ) . ثم طالب سلمان الجميلي مهددا : ( هناك من يمنع وصول الجرحى والنازحين من الانبار الى بغداد الا بكفالة .مطالبا باتخاذ موقف انساني بهذا الجانب والا سيخرج للاعلام واطالب النازحين بالتعاون مع داعش ) . بعد ذلك وبنقاشات مطولة ومتداخلة وشائكة طالب العبادي من وزير الداخلية انهاء عقود الشرطة الذين لا يلتزمون بالدوام .. ثم غادر العبادي الجلسة مستعدا للسفر الى روسيا .