الكثير من السلوكيات المنحرفة هي نتيجة فهم خاطئ للافكار ، فهي عملية مزج غير متجانس بين مفاهيم خاطئة، تعد من اكثر واخطر الامراض التي تفتك بالمجتمعات، وهي بلا شك تحدد طبيعة الفرد واتجاهاته الفكرية المستقبلية وعلاقاته الشخصية بين اقرانه ، واذا اردنا الرجوع الى الحقيقة ، سنجد ان اهم اسباب تلك السلوكيات الخاطئة عادة مايكون لها خلفية تستند الى عقد نفسية، وتترك اثاراً جانبية سلبية على جميع المجتمعات.

للاسف اقول ان بعض المراكز البحثية تعتمد احياناً على استطلاعات رأي عجيبة وغريبة، لانها تتكون من اعداد قليلة من المستطلعين ، وتضع البارومتر في افواه غريبة لا نعلم ان كانت موجودة داخل او خارج العراق، بل انها تدعي ادعاءات ما انزل الله بها من سلطان، استطلاعات رأي لا صحة لها ، قد تعصف بالمجتمع الذي يرفض رفضاً قاطعاً لبعض الثقافات ،وانا بصورة شخصية اول الرافضين لتلك المفاهيم الدخيلة مثل موضوع المثلية الجنسية والشذوذ او اي ثقافات تخالف الدين الحنيف والسلوك الاخلاقي والمعايير الاجتماعية الاصيلة.

هنالك من يسعى الى ترويج وتطبيق عادات ومفاهيم وضعية غربية لاتتناسب مع تعاليم الاديان السماوية ،فهو يسعى الى غرس الامراض المجتمعية وتفتيت وهدم بنية النسيج العراقي، فاصبحت اهم مهمة لمنظمات المجتمع المدني هو ايقاف تمدد الفساد الاخلاقي والمجتمعي ،وبث الوعي النوعي، لمنع استمرار التدهور الذي قد يكون لا سمح الله موروث خاطئ من الاولويات الالتفات اليه قبل استفحاله ، ليبقى السؤال يؤرق الكثير من الناس من يحمل مسؤولية الانهيار الاخلاقي !؟

انتهى ..

 

خارج النص || التزام الصمت عند طرح بعض المواضيع لا يعني التأييد لها ، وانما لتجنب المناكفات والنقاشات الفارغة …

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *