كثيرة هي الامراض المجتمعية التي ابتلي بها المجتمع المسلم وهي على الرغم من كثرتها وخطورتها الا انه قلما يلتفت اليها وبينما يتم التركيز على الامراض العضوية ومن اهم تلك الامراض التي أصبحت مستشرية في المجتمع العراقي المليء بالأمراض النفسية هو مرض فقدان الثقة فالعراقي فاقد الثقة بنفسه وبجهته الدينية وبجهته العشائرية والسياسية والقانونية وثقته متزعزعة في كل تلك الجهات وغيرها بل ان ثقته معدومة أصلا في بعض المواقف ولست مغاليا اذا قلت ان هذا الداء منتشر بنسبة غريبة جدا في المجتمع ولعل هناك أسباب مختلفة تقف وراء ذلك قد يطول المقام بنا لذكرها والتعرض لها وانما المهم انني اعتقد ان أي حل او الاقدام على اجراء او تصرف للنهوض بالمجتمع العراقي وفي كل المجال لن تكون له اثارا إيجابية ولن تكون له أي ثمرة مالم يتم الوقوف عل هذه النقطة وهي فقدان الثقة والعمل على معالجتها ووضع خطة لتلك المعالجة لأن علاجها ليس بالأمر الهين والامر يبدأ من الفرد نفسه فاذا تمكنا من أعادة الثقة للفرد العراقي بنفسه كان الطريق معبدا لإعادة ثقته بالآخرين واما اذا تركنا هذا الامر وتعاملنا معه على انه ليس بتلك الاهمية كنا كما يقال ندور في حلقة مفرغة وكنا مصداقا لقول الامام الصادق عليه السلام “العامل على غير بصيرة کالسائر على غير طريق، فلا تزيده سرعة السير الا بعداً”..
انعدام الثقة بالنفس هو ذلك الشعور الذي يتسلل إلى نفوسنا من وقت إلى آخر، ويجعلنا نتشكك فيما إن كنا مستعدين للقيام بأعمالنا، أو كنا على قدر المسؤولية.
الحفاظ على ثقتك بنفسك، أو تحسين أدائك في العمل، أو حتى بث الطمأنينة والإنتاجية لدى الآخرين هي من الأشياء التي لا يفكر فيها كثير من أصحاب المهن، رغم أن لها تأثير كبير على عملهم اليومي.
تحدث عدد من المستخدمين المؤثرين على موقع “لينكد-إن” منذ عدة أيام حول هذا الأمر، وإليكم ما قاله اثنان منهم.
هايدي ألكساندرا بولارد، مسؤولة في شركة “يو كيو” للطاقة
“هل حدث وأن وجدت صعوبة في التغلب على بعض شكوكك وانعدام ثقتك بنفسك؟” بهذا التساؤل بدأت بولارد مقالها الذي جاء تحت عنوان “سبع طرق للتغلب على انعدام الثقة بالنفس”.