اُدين غاليليو، بتهمة دعمه لنظرية “مركزية الشمس” وكروية الأرض وعدم ثبوتها، من قبل محاكم التفتيش التي كانت تمثل الاغلبية الساحقة. وبعد موته ثبتت صحة مقولاته الفلكية والعلمية. بينما اتضح تفاهة وسذاجة مقولات الاغلبية الساحقة من المجتمع الغربي التي تمثلها محاكم التفتيش الكنسية.
مفاهيم الكنيسة كانت مقدّسة بالنسبة لمعظم الجمهور، بيد انّها لم تمثّل الحق؛ انّما هي الباطل المطلق الذي ثار واضحا فيما بعد. كان غاليليو يهان ويعتدى عليه من قبل جهلة مجتمعه التي تشكّل الاكثرية، وكان يستطيع ان ينافقهم ويتخلى عن ضميره ومصداقيته للحصول على حبِّ الناس الذي هو “افيون” لعقولهم المخدّرة لا اكثر. اختار الوقوف مع مصلحتهم مهما كانت النتيجة، وعلى الرغم من مخالفتهم له.. بعد حين وقف احفادهم مع المفاهيم التي اسّسها غاليليو، واعلنوا العداء والرفض لمن وقف ضدّه من اكثرية القوم.
وقومنا لهم “كنيستهم” ومحاكمها الشرعية التي تأسست بعد ٢٠٠٣ والتي بدأت تتهاوى تحت صيحات “غاليليو” هذا العصر الذي تستهدفه جرائم اتباع الكاهن الجاهل!