عندما حجز ملك الحيرة (النعمان بن المنذر) اعرابيا” راه الحراس يتلصص على فرس الملك في الاصطبل الملحق بقصر الخورنق، لم يمر عليه الليل حتى جاءت قبيلته بشيوخها وبأمرائها تشفع فيه !
فقال الملك : من هذا صاحب الثياب الرثة الذي جئتم كلكم لتشفعوا فيه ؟
فقالوا بصوت واحد: هو اميرنا زاهدا” و متواضعا” ، أنف أن يذل نفسه ليريك عزته بقومه !
فأطلقه لهم اكراما” لتواضعه و رفعة لقومه …و في يوم صيد للملك النعمان على اطراف البادية
، راى الملك ان الرجل ذو الثياب الرثة يرعى الإبل عند قبيلته ..فأرسل اليهم مستفسرا مما صنعوه !!
فجاءه الرد منهم
{ *لا أمير فينا إن ذَلَّ راعينا* }.
وفي زمن الخديوي في مصر ، قام احد البشاوات( و هو وزير للداخلية) بتاديب ابن عمدة الكفر لانه شتم و ضرب غفير الوزير في عزبته ، و عندما عاتب العمدة الوزير ، قال الباشا : ( *كرامة الغفير من كرامة الوزير* )، ( *من ذل الغفير اهان الوزير* )..
لقد استمعت إلى بطولات الحكام العرب وهم يدينون، و يستنكرون ، و يستهجنون ،و يعارضون، و يشجبون ووووو.. الهجوم الإسرائيلي فحق عليهم انهم ( *حكام الأقوال و التصريحات لا حكام الأفعال و الخطوات* ) ، بل وصل الأمر أن يضرب الجنود الصهاينة كتيبة مصرية في أحد ابراج الحدود كرسالة مفادها ( أننا مستعدون لضربكم أن حاولتم أن تكون بصف أهالي غزة ).. لكن الحكومة الإسرائيلية قالت :أن الضربة كانت خطأ..
لقد قالت لي خاچية مرة 🙁 *من لم تحركه غيرته على داره* ، *ﻻ تذكره بعاره*) … فهل عشنا لنرى قيادات العار ، و بطولاتنا نارية في قتال العشائر على الثار ، وعلى دجاجة او بقرة او حمار .. هل انتهى زمن (وامعتصماه) ؟؟
هل ننتظر أن يدافع عنا الغرباء ، بعد أن تطاول علينا من يدعي البعض أنهم اصدقاء (الامريكان و الاوربيين)؟؟؟!!!! اللهم احفظ العراق و فلسطين من الطامعين و الفاتحين و الفاسدين و الظالمين..
وانصرنا واعزنا و قدرنا لنكون من عبادك الصادقين الصابرين المرابطين المجاهدين……………الحافظين للارض و العرض و الدين ..
ا.د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي