نحن جميعا ولا هناك من يعترض على ما نقوله عن تعامل موظف الخدمة مهما كان منصبه الوظيفي، نعم هناك من يتعامل بفوقية أو بالرشوة أو الواسطة وقد يكون بعضنا ساهم بشكل كبير في توسيع هذا السلوك الذي توسّع في بعض مؤسّساتنا الخدمية التي هي تمس وبشكل مباشر حاجة المواطن .. اذن كيف نعالج ونخرج من هذا الخطر الذي بدأ يتوسّع في جميع مفاصل الدولة لنأخذ بعض من احدى الدوائر التي هي تخدم حاجة المواطن وهي تعمل بشكل منظم وتقدم خدمة متميّزة ونقارنها بدوائر تعمل بطريقة متخلفة وتسيء الى سمعة الحكومة ودوائرها وموظفيها أيضا ..

لذلك سوف أذكر واقعة حقيقية أنا قمت بها لكي أشاهد وبنفسي ..هل لدينا دائرة تعمل للخدمة العامة دون أية معوّقات فتوجّهت الى أحد المصارف وهو مصرف الرافدين في الحي العربي بالمنصور ودخلت هذا المصرف واستفسرت عن طريقة استلام المبلغ بالدولار بعد أن استلم مبلغ بالدينار صدفة. كانت احدى الموظفات تُجيبني بِشكل أصولي عليك جلب ما يثبت سَفرك ووجّهتني الى مراجعة أحد الموظفين، وكان بحق شاب محترم وعرفت ان الموظفة التي ارسلتني هي مديرة الفرع وهنا وجدت عدد ليس بالقليل من المراجعين هم نفس حالتي، ولكن كان هناك نظام وتعامل بمنتهى اللياقة والاصول وانجاز المعاملات بأقل من ساعة رغم الزخم الكبير ولم أجد أي مراجع يتذمر أو يشتكي من تعامل العاملين ,,

حقيقة فرحت جدا وقلت يجب على الوزارة أو أية دائرة غير مرتبطة بوزارة أن تقـ-يمّ وتميّز بين دوائرها خاصة التي هي على تماس مباشر مع المواطن جاء لطلب الخدمة ويحتاج من يقف معه ويخفف عن كاهله ..

بارك الله بكل موظفينا والعاملين في قطاعات الخدمة العامة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *